عرمان حاول أن يتجاهل السؤال ظنا منه أنه سؤال من ذهبت برأسه الزجاجة التي أمامه
⭕يانسايم أديس!!
💢يقول الراوي أن العقول بعد العاشرة ليلا في ذاك الفندق الشهير بأديس أبابا تصبح ثقيلة متوحلة لاتقوى على حمل أسرارها فتبوح بها في الفضاء بألسنة متقطعة ولغة متباطئة وأحرف متخثرة مقضومة أو كأنه دُفق عليها صمغ مركز!!
– التقط صديقنا من بعض ذلك الهذيان من جلساء شغلوا الطاولة التي بجواره…
– سأل أحدهم ….
– سامعكم بتقولوا القائد القائد …. القائد ده منو ؟
– كيف ياخ ؟ القائد عبد الرحيم … ( رد آخر)
– كتم صديقنا ضحكته .. بالله ناس قحط بقوا بنادوا عبدالرحيم بالقائد…؟ يقول:- قلت في نفسي أوع يكون بسبقوها (بالأخ) مثل التي تُقال للقذافي … الأخ القائد!! ضحكت مرة أخرى وكدت أن اصفق يدا بيد لولا أنني خشيتُ أن يُفتضح أمر تصنتي على تلك الرؤوس المثقلة مثل ثور نسيه صاحبه مربوطا على ساقية جافة لاتجلب ماءً ولاتسقي زرعا!!
– قال أحدهم… وكان يخاطب عرمان :- القائد قال شنو في موضوع إعلان حكومة دارفور وكردفان عشان نرفع لي الترشيحات؟؟
– صمت عرمان وتشاغل بنفض سجارة تراكم الرماد على رأسها .. ولكن تولى الإجابة آخر لم أتبينه أظنه الهادي إدريس:- القائد قال ماترفعوا ترشيحات ولاشي، دارفور دي خشوم البيوت فيها كتيرة العايزة عيالها في الحكم خاصة البطون الفيها خساير حرب وكردفان دي عيالها مصرين يحكموها براهم فامسكوا ترشيحاتكم عليكم.. حاول أن يبتسم نصف ابتسامة ولكنه فشل أو لعله خشي أن تفهم أنها سخرية من ( الغايد) ..!!
– ساد صمت قصير قطعه صوت الكأس الذي أمام عرمان وهو يستقبل ثلاث دفقات من زجاجة داكنة اللون وهو يقول :- .. الموضوع عايز نهدا شوية عشان مانعمل حساسيات مع ناس الميدان أصلا هم عايزين سبب … دي نفس مشاكل الشماليين الكانوا مع دكتور جون
– تساءل آخر موجها السؤال لعرمان( جون منو)؟
– حاول عرمان أن يتجاهل السؤال ظنا منه أنه سؤال من ذهبت برأسه الزجاجة التي أمامه ولكنه تحت إلحاح وتكرار السؤال رد بضيق ظاهر :- حيكون جون علي كرتي يعني😅 بقول ليك مشكلتنا دي زي مشكلتنا لمه كنا مع دكتور جون قرنق في الحركة
– تداخل بالحديث ثالث أظنه ودالفكي ولستُ واثقا… قال بس والله رد القائد كان حامض جدا.. ماكان يقول لينا الوزارات عايزين بيها شنو؟ انا الرواتب البديكم ليها اكبر من رواتب الوزراء …. قال الحُكم الجاي ده ماعايز ناس كرفتات عايز ناس الكدمول ، إنتو ديل اتبطحوا في مكانكم ده وطلعوا البيانات 😢
– قال محدثنا … هنا لم استطع كتم الضحكة فلملمت ( أطرافها ) وانسحبت وأنا افرقع بأصابعي وأدندن( يانسايم الشتا … قوللوا
– قلتُ للراوي… كان عليك أن تنادي على النادل وتطلب منه زجاجات سمن بلدية وعصا غليظة تكسر بها تلكم الزجاجات على رؤوسهم حتى تذكرهم بقصة عبيط ( قزازة السمن ) ثم توزع عليهم حبالا من تيل .. وتطلب منهم أن يتمسكوا بهذه الحبال الخالية في انتظار بقرة( الغايد عبدالرحيم) !!!!
✍️حسن إسماعيل