رأي ومقالات

🔴 إذا كانت هناك خطيئة لقيادة الجيش وللبرهان بالذات فهي التماهي مع أوهام وأباطيل ثورة ديسمبر اللعينة

جزء كبير من النقد الموجه للبرهان شخصياً يتجاهل سياق ثورة ديسمبر الذي وضع ليس البرهان وحده وإنما الجيش والبلد كلها في هذه الوضعية السيئة.

يتكلم البعض عن حل هيئة العمليات، وهو خطأ استراتيجي دون شك، ولكنهم يتجاهلون عمداً أو سطحيةً وسذاجة، سياق الثورة والمطالبات ليس فقط بحل هيئة العمليات وإنما – ويا للهول- حل جهاز الأمن بكامله!

فكرة حل جهاز الأمن كانت سائدة وشائعة وقوية في أجواء الثورة وكانت تُقال كرأي عادي يعتقد صاحبه أنه ثوري ومفكر ومستنير. هل تتذكرون؟

نفس الأمر حدث مع الدفاع الشعبي ومع كل مؤسسات الإنقاذ. تم إضعاف الدولة بدعوى تفكيك النظام. ولم يكن قطيع الثورة بمفكريهم ومهرجيهم يفكرون في شيء اسمه إضعاف الدولة وضرب مؤسساتها، كان هدفهم ضرب الكيزان ولكنهم دمروا مؤسسات كثيرة مثل النفط والكهرباء وغيرها.

وحتى الآن، رغم كل هذه الحرب والدمار، ما يزال البعض يزعم بنفس الغباء القديم، أن المعركة هي مع الكيزان وأن الحرب هي حرب الكيزان وهي ضدهم في نفس الوقت وليست ضد الدولة أو الشعب السوداني.

إذا كانت هناك خطيئة لقيادة الجيش وللبرهان بالذات فهي التماهي مع أوهام وأباطيل ثورة ديسمبر اللعينة. ثورة قادتها من الخونة وقاعدتها عبارة عن قطيع.

حليم عباس
حليم عباس