كاتب: الشعب يقرر.. والسيسي يستجيب..!
ليست مفاجأة أن تمتلئ شوارع وميادين مصر بالمواطنين؛ لدعم ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة في مشهد أقل ما يوصف به أنه يوم الوفاء، لقائد أحب شعبه فأحبوه..
تكليف جديد من الشعب للرئيس بأن يستكمل مسيرة البناء والتنمية، ويعبر بمصر إلى آفاق المستقبل، في عالم يموج بالتحديات، وتمزقه الصراعات والأزمات.
قرار الشعب، صاحب الكلمة والقرار، بمناشدة الرئيس السيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة جاء بعد أن شهدت مصر خلال السنوات الماضية أكبر نهضة تنموية في التاريح، نهضة أعادت بناء الدولة التي كادت أن تسقط بفعل التجريف، الذي شهدته على مدى عقود، والتخريب الذي حل بها خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية، فجاء الرئيس المنقذ ليعيد بناء ما تهدم، وإصلاح ما تم تخريبه في عام هو الأسوأ في تاريخ هذا البلد.
..لم يكن أمام القائد سوى أن يلبي نداء الوطن، ويستجيب لقرار الشعب؛ معلنًا ترشحه لفترة رئاسية جديدة، ولعل ما شهدته الميادين التي احتشدت فيها الملايين فور إعلان الرئيس السيسي لقرار الترشح يعكس شعبيته الجارفة وثقة الشعب في قيادته..
..المؤكد أن المفاجأة الصادمة لجماعات الشر؛ أن تخرج هذه الجماهير بهذه الأعداد في كل ربوع الوطن؛ لمطالبة الرئيس بالترشح، بعد أن راهنوا على أن مخططاتهم وأكاذيبهم سوف تؤتي نتائجها بإحباط الشعب، وضرب جسور الثقة والحب التي تربط بين الشعب والقائد، إلا أن الرد جاء اليوم حاسمًا وقاطعًا؛ بأن الرئيس السيسي هو القائد الأمين الذي سوف يكمل مسيرة التنمية الشاملة التي بدأها، وسوف يقوم الشعب أيضًا بترجمة هذه الشعبية الطاغية في صناديق الانتخابات يوم التصويت على اختيار القائد.
“حكاية وطن” لم يكن مجرد مؤتمر لعرض ما تحقق في سنوات الإنجاز، بل كان فرصة لتقديم كشف حساب أمين للشعب، الذي حمل القائد الأمانة والمسئولية قبل 9 سنوات، وبلغة الأرقام، والحقائق، أكدت جلسات المؤتمر أن ما تحقق من مشروعات وما أنجز من برامج وسياسات لم يتحقق في مصر منذ عقود.. 10 تريليونات جنيه تم إنفاقها على مشروعات التطوير وهو رقم لم تشهده مصر على مر التاريخ، ولعل الواقع في كل ربوع الوطن يقف شاهدًا على ما تحقق من مشروعات غيرت وجه الحياة على أرض مصر، ورغم ما تواجهه مصر من تحديات فرضتها متغيرات اقتصادية دولية طالت جميع دول العالم إلا أن ما تحقق كان هو الحصن والدرع الذي حمى مصر من تداعيات الأزمات والصراعات العالمية، والتى عصفت بدول كثيرة فمزقت مؤسساتها وشتت مواطنيها في خيام اللاجئين.
المستقبل ليس مفروشًا بالورود، ولا الأحلام تتحقق بلا جهود، وأمام الوطن بلا شك تحديات جسام، وتلك حقيقة لا يمكن لمنصف أن ينكرها.. لكن الحقيقة، أن الأمة المصرية على مر التاريخ لديها من الإرادة والعزيمة ما يجعلها قادرة على تجاوز الصعاب، وتخطي العقبات، والوصول إلى بر الأمان.
وحين يكون لديها قائد جسور، يقتحم المشكلات، ويستبق التداعيات ويتصدى بشجاعة الأبطال للأزمات، فلا خوف على هذه الأمة، مهما تعاظمت المشكلات أواشتدت التحديات.. واسألوا التاريخ..
علي محمود – بوابة الأهرام