الكرة السعودية تبدأ رحلة “المونديال”
تستعد كرة القدم السعودية إلى الخطوة الأكبر في تاريخها عقب إعلان الاتحاد المحلي للكرة نيته التقدم بطلب لاستضافة كأس العالم 2034.
يتبقى 11 عاماً على الحدث العالمي الكبير الأهم على مستوى “الساحرة المستديرة”، بينما تبدو الطموحات والآمال كبيرة في أن ينال ملف المملكة العربية السعودية شرف استضافة المونديال للمرة الأولى في تاريخها.
وتأتي هذه الخطوة عقب فترة انتقالات تاريخية، خطف من خلالها دوري روشن السعودي الأنظار من خلال صفقات مدوية من العيار الثقيل أبرزها انضمام البرازيلي نيمار إلى الهلال والفرنسي كريم بنزيما إلى الاتحاد والجزائري رياض محرز والبرازيلي روبرتو فيرمينو إلى الأهلي والسنغالي ساديو ماني إلى النصر، وقبل هذه الأسماء كانت الانطلاقة مع تعاقد “العالمي” مع أسطورة البرتغال كريستيانو رونالدو في يناير الماضي.
وتعد استضافة كأس العالم 2034 حدثاً تاريخياً في مسيرة الكرة السعودية عقب نجاحات رائعة على مستوى مشاركات “الأخضر” في المونديال، آخرها النسخة الماضية في قطر 2022 عندما حقق انتصاراً أسطورياً على نظيره الأرجنتيني 2-1 قبل أن يُكمل “التانجو” مشواره بنيله اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، ويصبح “الأخضر” الفريق الوحيد الذي ألحق به الخسارة في البطولة.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الأسترالي لكرة القدم، جيمس جونسون، اليوم الخميس، إن “بلاده لا تزال تدرس إمكانية التقدم لاستضافة نهائيات كأس العالم للعبة الشعبية في 2034 رغم إعلان الاتحاد الآسيوي للعبة تأييده لإقامة النهائيات في السعودية”.
ويحظى ملف السعودية لاستضافة المونديال بدعم كبير على المستوى الرسمي، إذ قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاساً لما وصلت إليه.
وتابع في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء السعودية أنه: “نية استضافة كأس العالم 2034 تؤكد جهود المملكة بنشر رسائل السلام والمحبة”.
وبعد الإعلان بدقائق رحب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة بالخطوة قائلاً “كل أسرة كرة القدم الآسيوية ستقف متوحدة في دعم المبادرة بالغة الأهمية للمملكة العربية السعودية”.
في المقابل أكدت وسائل إعلام عربية أنه العديد من الدول رحبت بقرار اتحاد الكرة السعودي بنية الترشح للمنافسة على استضافة كأس العالم 2034 معلنة دعمها الكامل للملف السعودي.
في المقابل من المتوقع أن تتسارع وتيرة الاهتمام بتفاصيل الملف السعودي خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بإمكانية دخول دول أخرى ضمن ملف مشترك، بعدما كان قد تردد أن السعودية أبدت رغبتها في استضافة نسخة 2030 إلى جانب مصر واليونان، قبل أن تتجه إلى استضافة نسخة 2034.
وعلى غرار النسخة التاريخية 2030 التي ستقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال إلى جانب إقامة 3 مباريات بواقع مباراة في كل من الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قد يشهد الملف السعودي انضمام دول عربية خليجية أو إقامة بعض المباريات في دول مجاورة وذلك عقب التنسيق بين الاتحادات قبل أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره النهائي بشأن هوية البلد المضيف للحدث العالمي.
بوابة الأهرام