معتصم أقرع: لا أحد محايد في قطار الموت المنطلق
لا أحد محايد في قطار الموت المنطلق:
من وجهة نظر موضوعية، لا يوجد صوت محايد في هذه الحرب. كل معلق ينحاز لأحد الطرفين سواء بوعي أو بغير وعي. إذا استخدم المعلق 49% من قدراته النقدية لانتقاد الجنجويد و51% من هذه القدرات لانتقاد الجيش، فإنه يقف بشكل موضوعي إلى جانب الجنجويد بغض النظر عن نواياه المعلنة أو الواعية. والعكس هو الصحيح.
فإذا استخدم المعلق 90 بالمئة من المساحة التي يستخدمها للهجوم على الجيش ويصبح ادعاء الحياد اعتداء على الحقيقة وإهانة لذكاء القراء. والعكس صحيح مرة اخري.
التوزيع النسبي للنقد موضوعيا يساعد أحد الطرفين علي كسب المعركة بغض النظر عن نوايا المعلق.
وفي مثل هذه الظروف، فإن الذين يعتقدون أنهم على مسافة متساوية من الطرفين المتحاربين إما صادقون، ولكنهم سطحيون مخطئون تماما، أو أنهم يتلاعبون بكتم ما تخفيه النفوس.
يمكن بدرجة معقولة من المصداقية ادعاء الحياد من قبل انسان صامت تماما أو حريص كل الحرص علي توزيع ادانته بالتساوي 50/50 وهذا صعب ولكنه ممكن وقد ينطبق علي أصوات قليلة.
من حق أي انسان ان يختار طرفا ليناصره، ولكن لا يجوز الاعتداء علي الحقيقة وادعاء حياد يستحيل موضوعيا.
معتصم أقرع