رأي ومقالات

ما هي نظرة البروفسور حسن مكي لمستقبل الوطن على الرغم مما يحيط بنا من فواجع لم يشهد تاريخ السودان مثيلا لها ؟

جلسة مع البروفيسور حسن مكي بحي الجامعة بجدة ظهر أمس الخميس.
حسن مكي آخر من غادر جامعة إفريقيا مودعا الخرطوم إلى مدينة شندي في رحلة محفوفة بالمخاطر.

أقام شهرا في أديس أبابا حيث احتفى به تلاميذه الكثر هناك، ولعله بذلك قد شحذ فكره بأحوال إثيوبيا وهو من يوصف دائما بالخبير في شؤون القرن الإفريقي.

انتبه بروف حسن إلى حدث مهم عايشه عند وجوده هناك، هو وضع الحجر الأساس لمسجد النجاشي في قلب العاصمة الإثيوبية على أرض تبلغ مساحته ٣٥ ألف متر مربع ملاصقة لمقر منظمة الاتحاد الإفريقي.

ينوه البروفسور حسن إلى مغزى تكفل رابطة العالم الإسلامي ببناء هذا الصرح، مشيرا إلى أن أكبر مسجدين في أديس وهما مسجد الأنور ومسجد بني سفر بناهما الإيطاليون.

أحسن ما وجدته عند الأستاذ حسن هذه المرة نظرته المتفائلة لمستقبل الوطن على الرغم مما يحيط بنا من فواجع لم يشهد تاريخ السودان مثيلا لها – على حد قوله – وهي النظرة التي تشيع فينا روح الأمل في غد أفضل.

جاء في ثنايا حديثه ذكر الآية من سورة محمد: “سيهديهم ويصلح بالهم”…

ما أحوج الإنسان من وقت لآخر إلى ساعة صفاء مع أمثال الأستاذ حسن مكي نلتمس فيها الهداية وصلاح البال.

والشكر للأخت الكريمة الدكتورة هويدا صلاح الدين وابنهما أسامة، على حسن الاستقبال والضيافة.

بقلم
عثمان أبوزيد
(يمين الصورة أستاذ حسن وفي الوسط شخصي، وعلى يميني باشمهندس الطيب الأمين).