عمرو صالح: الدعم السريع عار في جبين الدولة وينبغي أن يُمحى
على لجان المقاومة أنت تنتصر لمبادئها المعلنة في شعار الجنجويد ينحل، وآن لها أن تستفيق من الصدمة وتعلن انضمامها لمبادرة #تجمع_الصيادلة_المهنيين.
النزاع المسلح ضد الدعم السريع يقع تحت مشروعية الحرب وليس مشروعية السلام والحرب ضده عادلة مهما بلغت تكلفتها أو طال زمنها لأنها حرب ضد الإرهاب والإجرام ولا مساومة مع الإرهاب ولا مساومة مع الإجرام. فهو قوة إجرامية استخباراتية ليس لها أدنى أجندة وطنية وتتحرك بأوامر وتخطيط من قوى أقليمية تستهدف إعادة هندسة قوى عنف الدولة السودانية وتذويب جيوش المنطقة بشكل عام وسيادتها. كما أنه قوة تستخدم السلاح للترويع والإجرام وتستقل أمنيا واستخباراتيا واقتصاديا وسياسيا عن الدولة. دا سلوكها من حرب دارفور مرورا بهبة سبتمبر وفض الاعتصام ومجازر دارفور وانتهاكاتها في هده الحرب.
مجرد التصالح مع وجود الدعم السريع كمافيا مسلحة وبالذات بعد تمرده على الدولة بأي امتياز يعني الاعتراف بعلو كعبه على الدولة وأن تبدأ الدولة عهدها الجديد كدولة تتماهى مع الفساد والإفساد والإجرام والإرهاب بقوة السلاح ودولة كهاته لن تحفظ الحقوق ولا الحريات وستكون مرتعا للفساد دعك من أن تتسم بالمدنية والديمقراطية. الاستناد على السلاح لتركيز السلطات كما هو الحال مع الاستبداد مختلف من استخدام السلاح للإجرام والإرهاب والترويع وسرقة الممتلكات والاستعباد الجنسي والإبادة العرقية.
الدعم السريع عار في جبين الدولة وينبغي أن يُمحى. على لجان المقاومة والتجمعات المهنية والنقابات أن تعلن تباعا انضمامها لمبادرة تجمع الصيادلة المهنيين لتنسيق المقاومة السلمية ضد الجنجويد. المخطط كبير ويحتاج لوحدة من أجسام استيعابية غير حزبية تجسد الإرادة الوطنية وتخرج بنا من بين قرني الكيزان والقحاتة.
عمرو صالح يس