رأي ومقالات

عيساوي: جبهات عديدة

وسعت قحت راكوبة عمالتها. حيث ضمت مليشيات غرب إفريقيا. وهو ما كانت تخفيه منذ زمن بعيد على أساس أَنها جناحها السياسي. ثم لحق بها صندل الزغاوة بإتخاذه القرار الخطأ في الزمن الخطأ. عليه كشفت قحت عن حقيقة اجتماعها بإثيوبيا المتمثل في تكوين جبهة مدنية عريضة لمواجهة الفلول (الكيزان) على حسب زعمها.

أي كل نضالها ضد الكيزان. وليس بناء الوطن سياسيا واجتماعيا وتنمويا… إلخ. ونسي هؤلاء أن الكيزان ومنذ نجاح ثورة فولكر. نظروا لمآلات مستقبل الثورة بعين البصيرة. حيث قرروا من تحت سقيفة الوطن تكوين جبهات عديدة منها: جبهة إسناد الجيش وذلك باستجابتهم لنداء استنفار البرهان. وكذلك جبهة كشف حقيقة عمالة قحت. إضافة لسعيهم الحثيث في اجتثاث مليشيا حميدتي من أرض النيلين مع الجيش.

ولا ننسى قفلهم لشباك قحت الذي تدخل منه لسرقة جهد الآخرين. وذلك بدفعهم لكل جهد يصب في تكوين حكومة كفاءات. أضف لذلك وضعهم لخطط مستقبلية لإعمار ما خلفه فشل قحت. وحرب المليشيات. ثم تكمل المرحلة الأولى لتلك الجبهات مع الآخرين بقيام الإنتخابات. وخلاصة الأمر نشكر قحت على كشفها لساق مشروعها. لذا نترك الحكم للشارع بين جبهة قحت وجبهات الكيزان. وفعلا (على قدر أهل العزم تأتي العزائم).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/٨/١٦