عيساوي: زلزال قادم
قال المثل السوداني (الجاهل الأدى بيت أمو النار). هذا بالضبط ينطبق على قحت. وبعد اشعالها النار في بيت الوطن. هربت تلك القيادات للخارج. وجابت عواصم العالم بحثا عن شليل العودة لأرض الوطن بأقل الخسارة.
ولكن شعب السودان المسلم أيقن أنه لا يلدغ من جحر قحت مرتين. لذا أوصد الباب تماما. بل أقسم بأن خيل جيشه لا تقف إلا عند (ميس) نهاية آخر مرتزق مع آخر قحتاوي.
وفي محاولة خجولة بدلت قحت اسمها بالقوى المدنية ظنا منها أن تلك الفهلوة تنطلي على فطنة الشارع.
ونسيت أن الشارع يعلم جيدا أن نعامة قحت الآن تعبت من الجري ووصلت مرحلة (دفن الرأس) في رمال الوهم.
لا يا هؤلاء إن أقصر طرق العودة يتمثل في الاعتراف بخطل إشعال الحرب. ومن ثم الاعتذار. أما اجتماع مثل الذي تم بإثيوبيا يوم أمس لا يغير من الواقع في شيء. بل اتخذ منه الشارع مادة تندر. عليه رسالتنا لقحت بأن تعي الدرس بأنها ما عادت الكرت الرابح لأي طامع في خيرات الوطن. الأمارات دبلوماسيتها قلبت هواها منذ الأمس. والغرب بما فيه راعي دقلوقحت (فولكر) قد ضربها (بالحتة الفيها الحديدة).
وخلاصة الأمر ووفق معطيات الواقع. هناك بشريات للشارع بان زلزالا سياسيا قاب قوسين أو أدنى من ضرب رواكيب وخيام القوم.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الثلاثاء ٢٠٢٣/٨/١٥