قضايا اللا-شيء وميكانيزمات الدعاية السياسية
حين تستمع الي بعض الأصوات من الحرية والتغيير لا تملك إلا ان يصيبك انطباع ان هذه حرب يخوضها طرف واحد ضد اللا-شيء. وان لا طرف اخر في هذه الحرب غير فلول يقاتل رأسها ذنبها. فهي حرب يشنها اخوان ضد الل-شيء أو ضد حمل بريء لو قال انه مؤمن بالتحول المدني الديمقراطي وجب علينا تصديقه كما قال الرجل في التلفزيون. أو انها حرب الفلول ضد لاعب عادي به حسنات وان كان به عيوب معقولة ومفهومة تتضاءل سمياتها مقارنة بالفلول.
نقطة البوست هي ان اهم ميكانيزمات الدعاية السياسية ليس الكذب الصريح وانما توزيع الضوء والعتمة بمقدار بالتركيز على جوانب (مثل عيوب الجيش) وتعظيمها واخفاء جوانب اخري (مثل عيوب الجنجويد) والتقليل منها. إضافة الي تضخيم جوانب وتصغير نقاط اخري للتلاعب بالعقول وتوجيه الرأي العام لغرض ما بعيدا عن الحقيقة لا يأبه بالموضوعية المتوازنة التي لا تحابي غير الحقيقة.
معتصم أقرع