رأي ومقالات

عيساوي: قبيلة الهوسا

قبيلة الهوسا لها تاريخ ناصع البياض في السودان. وقد تعرضت في سودان الثورة المصنوعة لظلم (الحسن والحسين). وأي ظلم أكثر من التشكيك في سودانيتها.

بل وصل الأمر للتطهير العرقي. وما أحداث النيل الأزرق ببعيدة عن الأذهان. وقد كتبنا وقتها عن تلك المظالم.

وها نحن اليوم نكتب مجبرين عن هذه القبيلة لأنها تفوقت على نفسها في كتابة التاريخ. قبيلة تسامت فوق الجراح. وترفعت عن الدنايا. عندما نادى منادي الوطن أن هلموا للدفاع عن الدين والدولة. إذ رفدت الوطن كدفعة أولى بخمسين ألف مجاهد.

يا لها من وطنية صادقة تتحدث عن نفسها. قبيلة ظلمها اليسار وانتصرت لليمين قبل أن ينصرها. ونجزم بأن عضوية اليسار تتقاصر عددا من دفعتها الأولى ناهيك عن باقي الدفعات التي تأتي لاحقا متى ما رفع نداء (حي على الجهاد) مرة أخرى.

وربما أبالغ لو قلت بأن إسماعيل حسن إذا رأى بأم عينه نفرة فرسان الهوسا لقال حينها: (تصور كيف يكون الحال لو ما كنت هوساوي). وخلاصة الأمر لو تغيير القبيلة بيدي لما تأخرت في تبديلها فورا. فإذا كانت القبائل منارات عز. فالهوسا جبل على رأسه نار في العزة والشرف.. أفتخر وأنت هوساوي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٨/٧