كانوا عايزين يطلعوا “زيت البرهان” طلع زيتهم!
حشدوا المال والرجال والسلاح، والآلة الإعلامية الضخمة، وقاموا بإتمام التحالفات المطلوبة، العلنية والخفيّة، ثم جهزوا المعصرة، لماذا؟ يريدون “زيت البرهان”. فماذا حدث؟
عطفاً على مقالي السابق “البرهان مش مجرد زيت شعر“، فإن نظرة على السلوك السياسي والعسكري لقادة الدعم السريع ومن يتحالف معهم، مقارنة بالسلوك الاستراتيجي لقادة القوات المسلحة السودانية وقائدها العام، نجد أن “البرهان” ليس مجرد قائد عادي، فقد نال تدريباً متقدماً ابتداءًا من مصنع الرجال وعرين الأبطال “الكلية الحربية” ومروراً بالدورات الحتمية الداخلية والتأهيل ذو المستوى العالي في دول خارجية، ومشاركته بنفسه في المعارك سابقاً وحالياً، جعلت منه يفكر بطريقة مختلفة من الآخرين، ويسبق الجميع في ذلك، فما نراه ظاهراً في الواجهة قد يكون خلفه ألف فكر وفن، وقد بان ذلك في كثير من المواقف.
إن مليشيا “الدعم السريع” وحلفائها يتوجعون الآن، فبعد كل هذه التجهيزات للحصول على “زيت البرهان”، قد خرج زيتهم هم، بل وكشفوا أمام الرأي العام المحلي والعالمي، وأصبحوا يتهافتون ويستجدون الدول لإطلاق المبادرات والحصول على استراحات التهدئة والهدن التي يلتقطون فيها أنفاسهم.
وإذا كان “زيت البرهان” الذي تحدثت عنه المرة السابقة ” تدور الأسئلة حوله مثل: هل فعلاً زيت البرهان يطول الشعر” فهم كانوا يريدون “زيت البرهان” القائد المحنّك، ليطوّلوا من تسلطهم على رقاب الشعب السوداني، وباقي أسئلتهم: ” هل زيت البرهان حلو؟ كم سعر زيت البرهان؟ كيف استعمل زيت البرهان؟ ما أنواع زيت البرهان الأصلي؟ قد عرفوا الآن الإجابات، وخبروا بأن البرهان مش مجرد زيت شعر.
بقلم – أحمد إبراهيم “ود سنجة”
المصدر “كوش نيوز“