رأي ومقالات

حسن إسماعيل: (قحط).. العزلة الشعورية والفجوة الإدراكية!!!

– واضح أن قحط جسم سياسي صُنع خصيصا لإنتاج الأخطاء والوقوف في المكان الخاطئ والظهور الخاطئ وأنّ هنالك حالة (إلتحامية) بينها وبين سوء التقدير ، كيف لا وبين القوم ياسر عرمان وصديق الصادق وصلاح مناع؟؟؟!!

– قالت قحط أنها تُدين انتهاكات قصف الطيران ودللت بذلك أنها تعيش وتحس آلام المتمردين من إيجاع الطيران الحربي لهم وأنهم في ذات الوقت يعيشون عزلة شعورية قاتلة بينهم وجمهور الشعب السوداني والذي يحتفي ويتغنى ويتغزل ويوثق بنفسه لطلعات الطيران الحربي لأنه يعرف أن الطيران السوداني إنما يتصدى للدفاع عن مؤسسات الدولة السودانية التي بُنيت من حُرِّ ماله ويريد التمرد أن يسيطر عليها فمن الواضح أن( الشعب السوداني في وادٍ) وقحط في وادٍ آخر في عُزلةٍ شعوريةٍ كاملةٍ عنه

– ثم أن قحط تعيش في عالمها الخاص وأشجانها الخاصة وهي تُحدث الناس عن عزل المؤتمر الوطني والصراع مع الحركة الإسلامية غير واعية أن الشعب السوداني يخوض معركته المصيرية ضد المغتصبين والمتمردين وأنه لامجال لأي معارك جانبية أو إنصرافية ليتضح أن قحط تعيشُ خارج مدركات الحاضر وحيثياته وأن بينها وبين مسرح الوقائع فجوة عميقة ممتدة من عدم المعرفة والإدراك فيما يختص بأولويات الناس وماهو ماثل بين أيديهم من مخاطر يجتهدون لدحرها

– ثم أن قحط تُحدث نفسها بتكوين جبهة مدنية لوقف الحرب ولاتعرف أن فصائل الشعب السوداني مشت بعيدا في تكوين جبهة شعبية كبيرة لدعم القوات المسلحة والاستنفار لدحر التمرد ، فإن كان لابد لقادة قحط أن يهتفوا فليكن الهتاف (لا للتمرد) ونعم للحرب التي تسحق التمرد ولكن من يسترد هذه القحط من ضلالتها القديمة؟!!!

– ثم تُعيد قحط وثاق نفسها في المربط الخاطئ الذي جرّ عليها كل هذه الهزائم وهو الإصرار على الحديث بأن تحالفها مع حميدتي في مشروع الإتفاق الإطاري هو تصفية لإنقلاب (٢٥ اكتوبر) فإن سألتهم ومن نفذ انقلاب اكتوبر؟ ل(يقولن إنه حميدتي) !! فإن فحصت الامتيازات الجديدة التي أعطوها لحميدتي في الإتفاق الإطاري لأدركت أن القوم في عِداد الذي يُحسن إيذاء نفسه وهو يبتسم ببلاهة وعبط

– ياشافي

حسن إسماعيل