رأي ومقالات

محمد وداعة: مجموعة القاهرة .. لا تمثل قوى الحرية والتغيير

مجموعة القاهرة .. لا تمثل قوى الحرية والتغيير (1)
*القاهرة دعت مجموعة المركزى و لكنهم تمنعوا كثرآ، ووصف بعضهم مصر ( بالخديوية )*
*مجموعة القاهرة لا تمثل كل قوى اعلان الحرية و التغيير، و لا يحق لها التحدث باسم الحرية و التغيير*
*انقلاب بكراوى بنيت كل حيثياته على الموقف من تمدد قوات الدعم السريع*
*حميدتى كان يتدخل فى شؤون الجيش ، لدرجة انه يقترح قوائم لاحالة ضباط فى الجيش للمعاش*
*الحرية و التغيير ذبحت يوم ذبح الثور الابيض و تم خرق الوثيقة الدستورية بموافقتها*
*لو كان محمد الفكى يعلم لقال هبوا لمساندة بكراوى ، بدلآ عن هبوا لحماية ثورتكم*
*قبل انقلاب 25 اكتوبر حمدوك كان ( يعتزم ) حل الحكومة و تشكييل حكومة جديدة*
*قبل انقلاب 25 اكتوبر وافقت اطراف سلام جوبا والكتلة الديمقراطية على حل الحكومة*
*تم اخطارى رسميآ من مكتب حمدوك بان مجموعة المركزى رفضت حل الحكومة* ،
*وانهم يمثلون الحرية و التغيير و لا سبيل الى اقالتهم الا عبر الحرية و التغيير*
*فشلت محاولات فيصل محمد صالح ،على بخيت ، الحريكة،الشفيع خضر ،احمد ربيع و اخرين فى اقناع مجموعة المركزى لاقالة الحكومة*
قدم الدقير خطاب افتتاح اجتماع القاهرة المنعقد بتاريخ 24 يوليو 2023م بالقاهرة ، فقال ( هذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة من حيث الزمان والمكان، فهو اول اجتماع يلتقي فيه قادة الحرية والتغيير وجهاً لوجه منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، قيام هذا الاجتماع في جمهورية مصر العربية وعاصمتها القاهرة هو تأكيد لعمق العلاقة والرباط الوثيق بين الشعبين الشقيقين ، لذا نتقدم في قوى الحرية والتغيير بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً على هذه الاستضافة الكريمة لهذا الاجتماع، …..الخ)، و اضاف (الحرية والتغيير لا تمثل كل الشعب السوداني ولكنها مكون أساسي يمثل طيفاً واسعاً منه، لذلك نمد أيادينا لجميع القوى والمكونات المحبة للسلام والديموقراطية لنعمل معاً لإيقاف الحرب وتداعياتها، وحشد الجهود الدولية والإنسانية لإصلاح البلاد ، ليس أمامنا غير الأمل والعمل الجماعي لنوقف معاً هذا الدم المسفوح والنزوح واللجوءهذا الشعب السوداني كطائر الفينيق ، نحترق ونقوم كل مرة من كوم الرماد، فقط علينا أن نعتصم بوحدتنا ونستلهم ثورة ديسمبر المجيدة لنمضي معاً في طريق الخلاص والحرية والسلام والعدالة)،
يوم 22 اكتوبر 2021م و قبل الانقلاب بثلاثة ايام ، قابلت رئيس الوزراء السابق د. حمدوك بمقر اقامته بكافورى ، و كان حضورآ فى بداية اللقاء الاستاذين الحريكة و فيصل محمد صالح ، وقبل هذا التاريخ و بعد انقلاب بكراوى ، كنت قد كتبت مقالآ بعنوان ( الى اللقاء فى الانقلاب القادم ) ، حمدوك سألنى ان كان لدى معلومات عن الانقلاب القادم ، قلت هذا تحليل يستند على التوتر الشديد بين المكونين المدنى و العسكرى ، و تحريض وزراء و اعضاء فى السيادى للجيش للانقلاب على برهان ، و يستند الى حيثيات انقلاب بكراوى و اقواله فكل قضية بكراوى لخصها موقفه من تمدد الدعم السريع و تدخله فى شؤون الجيش ، لدرجة انه يقترح قوائم لاحالة ضباط فى الجيش للمعاش ، ولأن انقلاب بكراوى كان تعبيرآ عن الرأى العام داخل الجيش ، و محاولة تنبيه لقادة الجيش من التهاون مع الدعم السريع، و الغريب ان قوى المركزى لم تهتم كثيرآ بانقلاب بكراى ، و لم تمتلك معلوماته ، بالرغم من انه لم يكن ينتوى اى مساس او تغيير فى الجانب المدنى الحاكم ، انقلاب بكراوى كان كله يختص بالجانب العسكرى ، و لو كان محمد الفكى يعلم لقال هبوا لمساندة بكراوى ، بدلآ عن هبوا لحماية ثورتكم ، وقال الفكي بعد ذلك في حوار مع تلفزيون السودان (أول من اتصلت به هو رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في السادسة صباحاً لمعرفة ماذا يجري)، وأوضح أنه أخبره بما يجري من تحرك عسكري من صغار الضباط تم السيطرة عليهم في بعض الأماكن وفي بعض الأماكن مازالوا يسطيرون ) ، و فى اجتماع مشترك بين مجلسى السيادة و الوزراء تبادل القوم التهانى بفشل انقلاب بكراوى ، مجموعة المركزى وقفت ضد انقلاب 25 اكتوبر فقط لانه اقصاها من السلطة ،
انقلاب 25 اكتوبر جاء بعد فشل حمدوك فى وعود قطعها على نفسه للبرهان و حميدتى لفترة امتدت لاكثر من اسبوعين ، من بينها حل الحكومة و تكوين حكومة جديدة ، او على الاقل اقالة الاستاذ ابراهيم الشيخ نظرآ لما نسب اليه من تحريض ضباط القوات المسلحة على البرهان و مطالبته لهم بتغييره ،
قبل الانقلاب بيومين طلب حمدوك اجتماع مع اطراف السلام و اخطرهم بنيته حل الحكومة بما فيها وزراء اطراف العملية السلمية ، و كان حضورآ كل اطراف سلام جوبا عدا عقار و الهادى و حجر ، تحدث مناوى و قال لحمدوك ( من حقك اقالة الحكومة ، و نتشاور معك فى حصة اطراف السلام فى التشكيل الجديد ) ، قال حمدوك انه سيلتقى مجموعة المركزى بعد قليل ، كنت حاضرآ و شاهدآ على ذلك ، فى الصالون الاخر كان اعضاء المركزى ينتظرون حمدوك، تم اخطارى رسميآ من مكتب حمدوك بان مجموعة المركزى رفضت مقترح رئيس الوزراء لحل الحكومة ، وانهم يمثلون الحرية و التغيير و لا سبيل الى اقالتهم الا عبر الحرية و التغيير التى رفضت المقترح ، و حدث ما حدث ، مجموعة القاهرة لا تمثل قوى اعلان الحرية و التغيير و لا يحق لها التحدث باسم الحرية و التغيير.

محمد وداعة