رأي ومقالات

كيف جعل ياسر عرمان جوقة اليسار وامتداداتها الطائفية تجري وراء روح قرنق في جسد حميدتي

لم يجمع السودانيون – بما فيهم ياسر عرمان – على بغض شخص مثلما فعلوا مع ياسر عرمان. كثيرون يلاحقهم الفشل أو يلازمهم؛ أما في مأساة هذا البغيض الطريد الشريد، فإنك توقن أن الفشل يسكنه لدرجة صبغت وجهه ونبرته ونظرته ببؤس غير معهود يوشك أن يجعلك تحيطه بشفقة أو عطف لولا مصدات الطاقة السلبية المنبعثة من كل خلية منه.

أقول هذا وأنا شديد الدهشة كيف نجح هذا المخلوق نجاحا لا يدانيه نجاح – وهو الرجل الذي يسير الشؤم في ركابه، ويحل معه البوار والدمار والخسران حيثما حل – في أن يجعل روح سيده جون قرنق تحل في الهالك حميدتي وتتقمصه بالكامل، على ما بين الرجلين من شقة تقارب ما بين عرمان والتوفيق والنجاح. كيف استطاع ذلك، كيف؟ وكيف جعل جوقة اليسار وامتداداتها الطائفية تجري وراء روح قرنق في جسد حميدتي مثلما كانت تجري وراء قرنق جسدا وروحا.

زهير عبد الفتاح