رأي ومقالات

كمال الزين: مؤتمر (توغو) الذي يقام بالعاصمة التوغولية (لومي) ، لماذا ؟

أولاً تعتبر توغو من أصغر الدول الإفريقية مساحة و هي مورد العبيد الرئيسي لأمريكا سابقاً و كان يطلق عليها ( ساحل العبيد ) ، و الرئيس الحالي يحكم منذ ٢٠٠٥ خلفاً لوالده الذي حكم البلاد منذ ١٩٦٦ عقب قيامه بإنقلاب عسكري حتى وفاته في العام ٢٠٠٥ ، و هي من أقدم الديكتاتوريات في إفريقيا .

ثانياً
إختيار توغو لإقامة مؤتمر حول السودان جاء نتيجة لإفشال مؤتمر دول الجوار السوداني الذي أقامته مصر لأي دور سياسي لأحزاب قحت و عزلها عن دول جوار السودان ( كينيا – إثيوبيا – يوغندا – إريتريا – و جنوب السودان ) .

لذلك فإن أيما مؤتمر حول المشكل السوداني لن يكون للساسة دوراً فيه و ستكون مليشيا الدعم دون ظهير سياسي يستطيع طرح وجهات نظرها بعيداً عن مستشاري حميدتي الدين فشلوا في لعب دور سياسي يعتد به و صاروا مثاراً لسخرية الاعلاميين و المتابعين على حد سواء .

توغو دولة ( غلبانة ) ستجد نصيبها من أموال ذهب السودان عبر إستضافة المؤتمر الذي لن يكون سوى حدثاً يراد منه صجيجاً إعلامياً يؤكد حضور الظهير السياسي لمليشيا الدعم السريع في المشهد السياسي بعد إبعادهم عن جدة و القاهرة و إنحسار دور دول الجوار الإفريقي .
رئيسة الوزراء التوغولية ( سمسارة ) قضايا سياسية بإمتياز و لن تلعب سوى دور المنسق و المنظم و لن تستطيع لعب أي دور سياسي يدعم حضور الساسة السودانيين كفاعلين في الأزمة الحالية .

كمال الزين