اقتحم مقاتلو قوات الدعم السريع في السودان مأوى حيوانات في ضواحي العاصمة الخرطوم وأطلقوا الرصاص على جمل وغزالين من أجل “تناولهم”، بحسب ما نقله موقع “ميدل إيست أي” البريطاني عن مدير المؤسسة.
وأشار مدير حديقة السودان لإنقاذ الحياة البرية، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الحديقة لهجوم قوات الدعم السريع، بل إنها الحادثة الثانية من نوعها، التي يتم فيها سرقة الحيوانات من أجل تناولها، وتمكن المهاجمون من اختطاف غزالين و جمل بعد إطلاق النار عليه، وهذه تمت يوم الإثنين 17 يوليو/تموز.
ويفسر هذا الهجوم الذي شنه المقاتلون في ندرة المنتوجات الأولية، حيث يصعب عليهم إيجاد طريقة منتظمة لتلبية حاجاتهم الغذائية، ولذلك يعتمدون على سرقة البضائع أو أكثر من ذلك … خطف حيوانات حديقة السودان لإنقاذ الحياة البرية. وفضلا على الهجمات، تأثرت الحديقة، أيضا، بسبب الغارات الجوية التي يشنها الجيش، مما تسبب في تعطيل إمدادات الطاقة، وعزز من احتمال هروب أسود الحديقة، حيث أنها توجد في مكان محاط بسياجات تعمل بالكهرباء ولذلك تأثرت فاعليتها بسبب الانقطاعات المتكررة. وتعالت أصوات تحذر من إمكانية هروب الأسود من حظائرها وتجولها في شوارع الخرطوم.
كما يجد موظفو الحديقة صعوبات في توفير المياه للحيوانات البرية، فالمركز يملك ألواح شمسية توفر مصدر طاقة احتياطي لكنها ليست كافية لتزويد مضخات المياه بالطاقة، مما يجعل الحديقة تعاني من قلة المياه نظيفة. من جهته، يبذل مدير حديقة السودان محاولات يائسة لنقل الحيوانات الحديقة إلى مكان آمن، وقال في حديثه إلى موقع “ميدل إيست آي” أنه يحاول، منذ أكثر من شهرين، مناشدة المنظمات الدولية التي تعمل في مجال حماية الحيوانات “من أجل نقل الحيوانات إلى بلد مجاور”.
“مونت كارو الدولية”