عثمان ميرغني يسأل: “أنا مستغرب جدا.. هل خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين يحتاج إلى تفاوض؟ والكردي يجيب
طرح الأستاذ عثمان ميرغني السؤال التالي:
“أنا مستغرب جدا.. هل خروج الدعم السريع من بيوت المواطنين يحتاج إلى تفاوض؟”.
إجابتي لعثمان: نعم!
الخروج من بيوت المواطنين ومؤسسات الدولة السيادية والخدمية، آخر كروت الدعم السريع، وتنفيذه يعني الاستسلام ونهاية الحرب. فما المقابل الذي سيحصل عليه الدعامة؟
أين ستذهب القوات اللصة بعد خروجها؟ ما ضمانات عدم تعرضها للإبادة في طريق الخروج؟ هل ستخرج إلى العراء، أم إلى معسكرات تجميع وتسريح؟ ما الإجراءات الفنية لنزع الأسلحة منها قبل تسريحها؟
هذا ما يلي شواغل لصوص حميدتي الذين سكنوا البيوت والمؤسسات ونهبوها..
أما شواغل الهوامير من كبار الدعامة وداعميهم من القوادين المدنيين – أجانب ومحليين – فتشمل التسويات المالية والسياسية المتعلقة بالقوات من جهة، وآل دقلو من جهة، والمدنيين بتوعين التحول الدقلوقراطي من جهة ثالثة، مثل حقوق القوات المودعة في مؤسسات الضمان الاجتماعي الحكومية، الالتزامات المالية لمؤسسة الدعم السريع – قبل تمردها – تجاه الغير، فواتير المشتروات الداخلية والخارجية المؤجلة، الحسابات المالية المجمدة، ضمان استرداد أصول الاستثمارات المشتركة مع أفراد وجهات ودول، زي ملايين الرئيس الكيني وليم روتو في مناجم نهر النيل،
المصانع التي اشتراها القوني وحميدتي من إيطاليا لمشروعات بحر دار الإثيوبية، المصانع والشركات في جبل علي الإماراتية، إلخ..
وعندك برضو شواغل المدنيين: ما ضمانات عدم الملاحقات القانونية للمتورطين من كوادرها السياسية والطبية والإعلامية، إلخ.. ؟ ما مصير الاتفاق الإطاري؟ ما دور المدنيين في حكومة ما بعد الحرب وما شكلها؟ ما الجهة أو الدول التي ستلهط أموال إعادة الأعمار؟
دي مليارات الدولارات، كشحها الجوكي حميدتي وشركائه في الهواء الطلق، نزوتئذٍ!
عشان كدا (الجلابة) قاعدين في جدة يا عثمان لانتزاع ما يمكن نزعه من أطلال سوق المواسير السوداني الذي صنعه دقلو أخوان وشركائه!
طبعاً دا غير مطالب الشعب السوداني في الشق الذي يلي التعويضات عن الأضرار التي حاقت به، ويمكن تخصيص بوست منفصل عنها.
– المال تلتو ولا كتلتو..
– دخول حمام الحرب مش زي خروجو..
وجدي الكردي