انطلاق قمة أفريقية في إثيوبيا لبحث الأزمة بالسودان.. معارك في الخرطوم والجيش يعلن تحقيق مكاسب بشمال كردفان
انطلقت صباح اليوم الاثنين أعمال قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة إيغاد الأفريقية لبحث الصراع العسكري في السودان، وبينما استمرت المعارك في العاصمة الخرطوم أعلن الجيش أنه حقق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان.
وقد بدأ اليوم في أديس أبابا اجتماع ما تسمى لجنة إيغاد الرباعية لبحث الأزمة السودانية، وسط مقاطعة وفد الجيش.
وفي افتتاح القمة طالب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد طرفي النزاع في السودان بوقف القتال.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو “أدعو إلى وقف فوري للقتال في السودان دون شروط مسبقة لإنهاء معاناة المدنيين”.
وهذا أول اجتماع تعقده لجنة إيغاد الرباعية على مستوى رؤساء الدول.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر سودانية أن الجيش السوداني والدعم السريع سيشاركان في الاجتماع، لكن مراسل الجزيرة في أديس أبابا قال إن القمة انطلقت وسط مقاطعة وفد الجيش.
ونقل مراسل الجزيرة حسن رزاق عن اللجنة الرباعية قولها إن الاجتماع قد يضع اللبنات الأولى للمفاوضات بين الجيش والدعم السريع، وأضاف أن هناك محاولات لإعادة وفد الجيش للاجتماع.
وقال المراسل إن انسحاب وفد الجيش يأتي احتجاجا على عدم تلبية مطالبه المتعلقة ببعض ممثلي الدعم السريع “ولكن هذه معلومات أولية ولا يمكن الجزم بسبب المقاطعة”.
وتشارك في القمة مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.
قصف وتدمير
ميدانيا، قالت “لجان مقاومة حي الشعبية” في مدينة الخرطوم بحري إن قصفا استهدف أحد المساجد بالحي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، وكلهم من أسرة واحدة.
وحسب بيان للجان، فإن القصف استهدف “مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي”، وإن القتلى “أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد”.
وقالت اللجان “ما زلنا في حي الشعبية نكتوي بنيران الحرب ونفقد خيرة سكان الحي والجيران بسبب القصف العشوائي والمقذوفات الطائرة”.
ووسط الخرطوم أفاد شهود عيان للأناضول باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي في محيط القيادة العامة للجيش مساء أمس الأحد.
وفي ولاية شمال كردفان أعلن الجيش السوداني مساء الأحد أنه دمر آليات قتالية لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة بارا.
وقال الجيش في بيان مقتضب “دمرت الفرقة الخامسة مشاة الهجانة آليات قتالية واستلمت غنائم العدو المتمرد (الدعم السريع) في ولاية شمال كردفان بالقرب من مدينة بارا عنوة واقتدارا”.
ومع اقتراب شهرها الرابع خلّفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين أكثر من 3 آلاف قتيل -أغلبهم مدنيون- وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
تحذير أممي
وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن السودان “على حافة حرب أهلية شاملة” قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة في العاصمة السودانية الخرطوم، حسب ما أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف فرحان في بيان أن الأمين العام أعرب عن “قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
الجزيرة