رأي ومقالات

لو الكيزان بقدروا يعملوا تريند زي دا بالسرعة دي ما كان سقطوا

لا، ليس مجرّد هاشتاق!
+++++++++++++++++
في ١٢ يونيو، وكرد فعل للأداء الغير مرضي للحرّيّة والتغيير، وتحالفها الضمني مع ميليشيا الدعم السريع، فكّرت في هاشتاق #قحت_لاتمثلني وكتبته في استيتس، زي ما ظاهر في الصورة الأولى؛
الهاشتاق جبته من عندي، ما بتذكّر قريته قبلها؛
حتّى لو راجعت الاستيتس [١] ح تلقاني عدّلت من “لا_تمثلني” لي “لاتمثلني” شان تكون أسهل؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
لمن جيت أكتب بوست تاني بعدها، وضغطت علامة الهاشتاق، ظهر لي الهاشتاق دا كمقترح، كعادة الفيسبوك، ومكتوب قدّامه ١٠٠٠+؛
استغربت؛
وطوّالي رسّلته لبعض الأصدقاء، من بينهم Mohamed Sameer، زي ما ظاهر في السكرينشوت التاني؛
حسّة لمن براجع لفتني التعقيب الملحق في السكرينشوت التالي القلته لصديقة من الرسّلت ليهم: “حجم التفاعل هنا بدّي فكرة عن الراي العام.”؛
في إشارة للـ ١٩٠٠ لايك على [١]، اللي هو رقم كبير بالنسبة لصفحتي؛
وحسّة برضو لقيت معلومة تحرّيني وقتها إنّه الهاشتاق “ليه زي شهر كدا”؛
صحيح عدد من الاستخدموه في محيطي أصحاب ميول كيزانيّة، فيما أذكر؛
لكن برضو بتذكّر تماما لفتني استخدامه عند الأستاذ جعفر خضر، أحد أيقونات ثورة ديسمبر.
في صبيحة اليوم رسّلت رسايل تنبيه للحرّيّة والتغيير تنزل من حالة الغرور الهي فيها وتقرا نبض الشارع [٢، ٣]؛
وعلى آخر اليوم لقيت الهاشتاق رايج، والعالم هايج؛
أوّل ما لفت نظري هو الرقم؛
٣٣ ألف للنسخة البي فاصلتين، #قحت_لا_تمثلني؛
و٤٤ ألف للنسخة البي فاصل واحد، #قحت_لاتمثلني؛
يعني ٧٧ ألف للتريند؛
الرقم دا حقيقي كبير؛
والكلام دا بالجد خطير؛
لو داير تاخد فكرة فهاشتاق #لا_للحرب مثلاً عامل ٣٣٥ ألف؛
#تسقط_بس، الهاشتاق الأشهر، ٦٨٩ ألف؛
#مليونية30يونيو ١٨١ ألف؛
و #حميدتي_انتهى، المثير للجدل، يادوب ١٤ ألف؛
ممكن تتأكّد براك وتراجع لو داير.
ماذا يعني ذلك؟
تلقائيّا بدوا أنصار الحرّيّة والتغيير يصموا الناس الرافعين الهاشتاق بأنّهم كيزان؛
وأنا، بحكم خبرتي الما متواضعة شديد في الفضاء العام، بكل ثقة، بقدر أقول لا، دي ما حقيقة؛
لو الكيزان بقدروا يعملوا تريند زي دا بالسرعة دي ما كان سقطوا؛
أو يلزمنا الاعتراف بأنّهم بيمثّلوا قطاع كبير من الشعب يعني؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
لا؛
#الكيزان_انتهوا_زمان؛
ما بدقّوا كورة تاني؛
إنّما الحرّك التريند دا في التوقيت دا هو سخط حقيقي على الحرّيّة والتغيير؛
واهو أنا ورّيتك بالبيّنات إنّه الهاشتاق دا قاعد ليه قريب الشهرين؛
شنو يعني التوّره حسّة؟!
قبل ٤ سنوات، الحرّيّة والتغيير فرضت علينا شراكة المجلس العسكري، بقايا النظام البائد، رغم إرادتنا، ونسبت ليهم فضل المشاركة في الثورة، رغم علمنا بأنّهم لحدّي ١١ أبريل كانوا واقفين مع البشير؛
لكنا القرضة وقبلنا؛
وكل جناياتهم علينا، من مذبحة ٨ رمضان لي مذبحة ٢٩ رمضان، وحوادث متفرّقة بين ذلك، كانت قحت تنسبها لفلول النظام البائد، وتبرّئ ساحة المجلس العسكري؛
حصل؟ وللا افتريت عليهم؟
بعدين حصل الانقلاب؛
ورفعنا شعار اللاءات الثلاثة؛
لا تفاوض لا شراكة لا شرعيّة؛
رجعت قحت وفاوضت، وحاولت تقدّم لينا نفس الشريك في “إطار” جديد؛
وقبل ما نقبل أو نرفض، وقعت الحرب؛
ولقينا قحت مازالت متمسّكة بالشراكة؛
وعلى وجه الخصوص، بات ظاهراً لكلّ ناظر تمسّك قحت بشراكة المجرم حميدتي والميليشيا الغير شرعيّة؛
ودايرانا نقيف معاها ضد الجيش؛
بادّعاء إنّه الميليشيا بتحارب في الكيزان؛
ومرّت الأيّام، ولقينا الميليشيا استباحات حرماتنا نحن ذاتنا؛
ومازالت قحت متمسّكة بالشراكة، ودايرانا نقيف مع الميليشيا ضد رقبتنا!!
آخرتها؛
ظهر التريند وسط القحّاتة إنّه الناس قطيع والكيزان سايقينّهم؛
سبحان الله!
نفس الكنّا بنسمعه من الكيزان في بدايات الثورة: “مبارين صفحة ما عارفين وراها منو”؛
مخدوعين؛
مخمومين؛
وكما قرأت في استيتس قبل شويّة، لو ما خجلانين كان قالوا “البديل منو”!

عبد الله جعفر