عيساوي: حكومة المنفى
تناول الإعلام اجتماع عملاء قحت بالرئيس اليوغندي وذلك لتسويق حكومة منفى مزمع تكوينها قريبا. ونسي هؤلاء بأن الخرطوم قد بدلت جلدها تماما. أداة الإستثناء (ماعدا) ظهرت للعيان تماما. حيث تخلت جميع الأحزاب عن دعم الجيش. ولكن المؤتمر الوطني دفع بعضويته شيبا وشبابا. لقد استبدل الشارع شعارات قحت جميعها بالتهليل والتكبير. أيضا لنهمس في أذن عملاء ابن زايد الذين وضعوا جميع بيضهم في سلة الدعم السريع. بأن السوخوي وأخواتها في السماء. والأشاوس وبشعبهم في الأرض قد حولوه (للجري السريع). وربما لم يسمع هؤلاء الفجرة عبدة الدرهم والدولار بندم ود العطاء وإبداء أسفه الشديد وهو يخاطب الذين استجابوا لنداء الوطن من هيئة العمليات التي تم حلها ظلما باسم الشرعية الثورية وقتها. وربما يكون قد فات على هؤلاء أن المواطن البسيط في (صقع الجمل أو أم صفقن عراض) أصبح يمثل رجل الأمن الأول. حيث يرفع المعلومات أول بأول لتواجد المرتزقة. وبعد لحظات تتم المعالجة الفورية. فهو عين الجيش التي ترى. وأذنه التي تسمع. ويده التي تبطش. ورجله التي تسعى. وخلاصة الأمر لم يعد في الإمكان قبول قحت في المشهد بتاتا. فتسويق حكومة منفى حرث في بحر الظنون.
د. أحمد عيسى محمود
الثلاثاء ٢٠٢٣/٧/٤