قصة الحاجة راجية لم تتوقف عند هذه النهاية الجميلة وكيف تحققت أمنيتها الأخيرة
تغيبت في الحرم المكي أثناء أداء مناسك الحج وبعد بحث من أسرتها ونشر صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توصلوا إلى أنها توفيت أثناء أداء الحج، بر لا يبلى، وحسن الخاتمة منحة ربانية يختار المولى عز وجل أصحابها تكريمًا لعملهم، وهذا التكريم برهنته قصة الحاجة راجية؛ مصرية من الإسكندرية ، تم دفنها في السعودية بعد أداء صلاة الجنازة عليها في الحرم المكي في مشهد تقشعر له الأبدان.
قصة الحاجة راجيا لم تتوقف عند هذه النهاية الجميلة، بل كشفت وفاتها في أطهر بقاع الأرض أن اختيار المولى عز وجل لها كان تكريما لأفعالها، فما خفي كان أعظم، فقد انتشرت قصص هنا عن أعمالها الخيرية ومساعيها لمساعدة الآخرين، وانتشرت حكايات من هذا وذاك عن طيب طباعها وأصلها، وعلى مدار أيام لم تتوقف هذه الحكايات والأعمال الصالحة التي كانت تخفيها حتى عن أبنائها، حتى كشف ابنها أحمد سامي اليوم عن خير جديد، حيث عرض مظاريف عديدة كانت قد أوصته بعدم فتحها إلا بعد وفاتها، ليكتشف رغبتها في استمرار دعمها لمن كانت ترعاهم بتوزيع صدقات لمستحقيها.
«ماما كانت سايبه ظرف قالت محدش يفتحه غير لو جرالي حاجة، بنفتح الأظرف لقينا الناس دي والخير ده وإحنا منعرفش عنه حاجة، ربنا يبارك فيكي يا أمي».. بهذه الكلمات كتب أحمد سامي؛ نجل الحاجة راجيا، عبر صفحته على الـ فيسبوك، ما وجده من أظرف تحتوي على توزيع لصدقات وأعمال خيرية، وأرفق مع المنشور صورًا لهذه الأظرف، داعيًا لها في نهاية كلماته.
وكان نجل الحاجة راجيا قد نشر من أيام، آخر وصايا والدته برغبتها في الدفن بجوار رسول الله، وهي الأمنية التي تحققت بالفعل، حيث تعرضت لحالة إغماء قبل وصولها جبل عرفات بـ 3 كيلومترات، وفقد ابنها التواصل معها، حتى تلقى خير وفاتها مساء الأربعاء الماضي.
“القاهرة 24”