طالت حرب السودان .. لكن انتبه الناس.. ولله في خلقه شئون
اكثر ما يسعدنا هذه الايام .. ظهور مقاطع صوتية لوطنيين .. يصححون فيها لانفسهم والشعب ان الحرب ليست حرب جنرالين (كما صورت قحت نكبة السودان ) .. ليست حرب عبثية (كما يدعي الاطاريون) .. ليست حرب الجيش ضد ما يسمى بالدعم السريع (كما يصور الاعلام العريي المأجور ) .. الذي يساوينا مع المرتزقة بمصطلح (الطرفين)*
*بل يؤكدون بالأدلة والبراهين ان الحرب هي حرب بين السودان الدولة ضد المرتزقة الافارقة .. المرتزقة المدفوعون بالوكالة من الدول الطامعة في مواردنا والناغمة على اعرافنا والساخطة على تماسك جيشنا .. وتاريخه الناصع*
*مرتزقة يحلمون بتغيير كامل للهوية السودانية واستبدالها بهوية وافدة يدعون انهم (اشراف العرب ) ..*
*مرتزقة شيمهم الغدر والخيانة .. اخلاقهم النهب والسلب والاغتصاب.. وعاداتهم الدجل والسحر والشعوذة .. وسلوكهم تشريد الآمنين واقتلاع أملاكهم (باعتبارها بسالة ورجولة) ..*
*اكدت المقاطع الصوتية والفيديوهات .. ما كنا نحذر منه وننبه له منذ ٢٠١٩م.. ان قحت هي الغطاء السياسي لهولاء المرتزقة .. ويمثلون لهم الواجهة امام ما يسمى بالمجتمع الدولي ..*
*كل ما تشرق شمس على السودان والحرب لم تتوقف فيه .. تزداد اعداد المنتبهون بعد غفلة (سمار شارع النيل – دعاة المثلية – عبدة الشمس والاشراق) .. تزداد اعداد العائدون الى رشدهم وصوابهم (الايس والكدمول – غاضبون – ملوك الاشتباك)..
تزداد وتعلو الاصوات التي لطالما كانت صامتة وساكتة (اهل التبروقة والمصلاية).. بالمقابل الغيظ يقتل الخونة المتآمرين .. والحسرة تقطع احشاءهم .. والخيبة تفتت عزيمتهم .. بل وحتى اصبحوا اضحوكة امام مذيعي ومذيعات الفضائيات .. ومحل سخرية امام المحللين الاجانب دعك من الوطنيين*
*ان اكثر ما يسعدني ان الشعب وضع القيادة امام خيارين لا ثالث لهم لانهاء الحرب .. إما القضاء على المتمردين والمرتزقة بالكامل .. او الاستسلام بالكامل .. لا محل للمرتزقة في اي معادلة سياسية او حتى عسكرية قادمة .. لا محل للخونة في اي تبرير او تصوير زائف.. المحل الوحيد حلقة المشانق او الاحتماء بعواصم اسيادهم الاجنبية*
*ما عاد الناس ولا سكان الخرطوم يتضجرون من نقص خدمات او انقطاع تيار كهربي او اخلاء مستشفيات .. هذه مطالب تجاوزها الشعب .. بل وتعايش معها .. واصبح خبر تدمير تاتشر عليه جنجويد اكثر فرحا من استقبال مولود .. واصبح مرور متحرك عليه قوات مسلحة اكثر سعادة من عقد قران .. تتعالى الاصوات بالتكبير والتهليل والفرح والعزة والشموخ ..*
*نعم طال أمد الحرب .. لكن الله أرأف وأحن من الام على طفلها .. فكيف بشعب يدعو الله صباح مساء !! ويتضرع له العباد والزهاد اوقات السحر .. وتناجيه الامهات والمسنين في كل ساعة وحين .. لن يخزينا الله أبدا.. وهو القائل (ان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا)*
*الله اكبر والعزة للسودان..*
*الله أكبر والعزة للقوات المسلحة*
د . فتح الرحمن جبارة
الثلاثاء ١٣ يونيو ٣٣