قوة تابعة للشرطة وليس الجيش وتُعتبر ثانوية حطمت أسطورة الدعم السريع
المليشيا تصر إصرار غريب على السيطرة على معسكر الاحتياطي المركزي، اليوم فقط هاجموه ثلاثة مرات على الأقل وتم صدهم فيها جميعها وتكبيدهم خسائر كبيرة.
يبدو أن أبوطيرة جرح كبرياء الدعامة فأرادوا أن يثبتوا لأنفسهم قدرتهم على هزيمتهم ولكنهم في كل مرة يفشلون فيزداد شعورهم بالجرح؛ قوة تابعة للشرطة وليس الجيش وتُعتبر ثانوية حطمت أسطورة الدعم السريع وجعلتهم يشككون في أنفسهم، وفي كل مرة حاولوا فيها إزالة هذا الشك هُزموا وازداد شكهم أكثر.
في النهاية أبوطيرة سيجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم تماماً وسيهربون بمجرد سماع هذا الاسم.
لقد أخطأت المليشيا في تقديرها لمدى قوة عضم الدولة السودانية؛ خدعها بعض الخونة والطابور الخامس في الجيش فكونت صورة مضللة عن المعركة لتتفاجأ بالجيش وبالاحتياطي المركزي وهيئة العمليات والدفاع الشعبي وبالشعب السوداني.
لابد أنهم أدركوا بعد فوات الأوان أن المال لا يشتري دولة كاملة مهما اشترى لك بعض الأشخاص هنا وهناك، ولكن هذه ليست الدولة، ولا السودان بالذات.
بهذه المناسبة أحب أن أذكر أولئك الذين سخروا من عساكر أبوطيرة بعد الكمين الذي تعرضوا له في السوق العربي بداية الحرب؛ موتوا بغيظكم.
حليم عباس