في الوقت الذي يبدو فيه اقتراب حرب السودان من نهاياتها، تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي نقاشاً ظاهره الهزار وباطنه الجدية التي تناسب الواقع الحالي؛ وذلك حول الجدل القديم حول الطالبة “أمنية” أولى الشهادة الثانوية السودانية للعام 2022، ولماذا كانت تظهر في معظم الصور وهي جادة جداً دون ضحكة أو ابتسامة، رغم إنها حققت إنجازاً كبيراً يستحق إظهار الفرح والسعادة، وربط المتناقشون بين تلك الصرامة وبين ما آل إليه حال السودان اليوم من حرب وتردي في الخدمات، فكان أن تم طرح السؤال على إحدى المجموعات الإلكترونية التفاعلية: ” عرفتو ليه ما كانت بتضحك لما جات أولى السودان؟”.
واختلف رواد شبكات التواصل الاجتماعي بحسب رصد موقع “كوش نيوز” حول طرح الموضوع، وتباينت الردود بحسب هذا الاختلاف وجاءت على النحو التالي:
“كلو بي وقتو وإن شاء الله بكرة أحلي وأجمل وأحسن”.
“إن شاء الله بكرة تبقى سالمة ويعم الأمن والاستقرار السودان”.
“كل شيء لحكمه يعلمها الله”.
“كانت قلبها حاسي إنو فرحتها ما حتتم، بس بهذه النسبة العالية ممكن تحصل على منحة في أي دولة تانية”.
“عشان كانت عارفة إنو ما في مستقبل في السودان!”.
“اتركوا الخلق للخالق هو القادر على تدبير أمورهم وربنا يحفظها ويوفقها كل الحب والتقدير والاحترام”.
“السودان قصة شعب معاني و عانى و لا زال معاني و صامد لكن إلى متى ربنا يصلح الحال، إن شاء الله الحرب تقيف و نرجع أحسن من أول”.
“البلد دي غير الحسد و التنمر ما في شيء رجعها للوراء، خلو الناس في حالها”.
كان عندها إحساس إنو المستقبل مظلم!”.
” 30 سنة سمعتو بي زول بجي أول السودان وما بضحك”.
ومع ارتكاز رواد شبكات التواصل الاجتماعي على المنصات الرقمية المختلفة في ظل صعوبة الحركة على الأرض وانتقال أركان النقاش على المجموعات الإلكترونية، يأمل الجيش السوداني في كسبه للحرب ضد قوات الدعم السريع وإنهاء تمردها في أسرع وقت، وسط دعم شعبي لم يسبق له مثيل للقوات المسلحة السودانية، لتعود الحياة إلى طبيعتها ويعود التفاعل المجتمعي الواقعي مع الأحداث.
الخرطوم – “كوش نيوز”