بكري المدني: الكيزان ولا التدخل الدولي
مع ارتفاع حالات الإعتداء على الأعراض والممتلكات واستسهال قتل الناس من قبل منسوبين للدعم السريع في الخرطوم وبعض الولايات ارتفعت أصوات تنادى بالتدخل الدولي بإعتبار ان الدولة عاجزة عن حماية الناس !
حقيقة يصعب على الجيش في ظل الانفلات الكبير وفي ظل غياب الشرطة – يصعب عليه تغطية كل المساحات وحماية كل الناس في وقت واحد ولكن هل استنفدنا كل الحلول الداخلية حتى لم يبق غير استدعاء التدخل الدولي ؟!
سبق للسيد وزير الدفاع ان دعا العسكريين المعاشيين وكل من له مقدرة على حمل السلاح التبليغ لدى الوحدات العسكرية واستلام أسلحة لحماية أنفسهم وأحيائهم ولكن لم ينجح هذا المشروع بالشكل المطلوب حسب الظاهر من البلاغ ومن المشاركة في الدفاع
المشاركة القليلة لمتطوعين مع الجيش في معركته الجارية كشفت عن وجوه إسلامية (كيزان) في مختلف الأعمار من الشيوخ والشباب واستشهد بعضهم فعلا في مواقع ومعارك معروفة
مافي شك ان دخول بعض الكيزان للحرب جاء بصورة فردية واستنادا على دعوة من له المقدرة على حمل السلاح
محاذير مشاركة الكيزان كتنظيم سبق ان عرضت لها في مقال سابق وملخصها خشية تدويل الحرب بحجة محاربة الإرهاب وسوقهم من حيث يحتسبون الى ميدان رابعة !
قد بلغ الاعتداء على المال العام والخاص الحد وأصبح اغتصاب الحرائر يوثق بالصوت والصورة ودبلوماسي وليس شخص عادي من الشقيقة تشاد يرى ان من حق محاربيهم القتال في الخرطوم وبعضنا يرى الحل في التدخل الدولي
ان جنود دوليين لن يحموا مدنيا واحدا وهكذا تقول التجارب العالمية وتجاربهم في السودان من قبل بل ان وصولهم سيعقد المسألة وسوف يكونون أنفسهم عالة على الدولة وأعضاء إضافيين في نادي الاعتداء على الأعراض والممتلكات!
ان نزول الكيزان للحرب هي المشاركة الوحيدة التى يمكن ان تحدث فرقا على أرض المعركة والظرف يحتاج تفكير وعمل خارج الصندوق تماما كتجربة الدبابين !
ان كنا نحاذر من قبل من مشاركة الاسلاميين (الكيزان)خشية التدويل والبعض ينادي به اليوم فإن قولنا الأخير الكيزان ولا التدخل الدولي!
✍️ بقلم بكري المدني