هاجمت الجيش في كردفان.. تعرف إلى الحركة الشعبية
مع عودة الاشتباكات إلى السودان بين القوات المسلحة التي يرأسها عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو، إثر انتهاء هدنة الـ 72 ساعة، أعلن الجيش السوداني بوقت متأخر أمس الأربعاء، سقوط قتلى وجرحى في صفوفه، بعد هجوم شنته “الحركة الشعبية لتحرير السودان” على موقع في مدينة الدلنج بولاية كردفان، جنوب البلاد.
وقال في بيان إن “اللواء 54 مشاة كادقلي تعرض إلى هجوم غادر من الحركة الشعبية على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يجدد سنوياً مع حكومة الخرطوم”.
فمن هي تلك الحركة؟
يقود هذه المجموعة التي تعرف بـ “الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال”، عبد العزيز الحلو، الذي بدأ حياته العملية كإداري بالهيئة القومية للكهرباء في الخرطوم، ثم التحق بالحركة الشعبية لتحرير السودان، لاحقا وتدرج في مناصبها القيادية العسكرية.
وبعد انفصال جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الشامل عام 2011 أصبح رئيساً “للحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” حتى انقسامها إلى جناحين أحدهما برئاسته.
إذ انشقت تلك الحركة عن “الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، فصيل مالك عقار” عام 2017، فأخذ الحلو معظم المقاتلين معه. وقاد من معقله في جبال النوبة جنوب كردفان، أكبر فصيل متمرد في المنطقة.
إلا أنه في يناير 2020 استقبل رئيس الوزراء السوداني آنذاك عبد الله حمدوك، في لقاء نادر.
إعلان مبادئ
رغم ذلك، لم يوقع على اتفاق السلام أو ما يعرف باتفاق جوبا الذي عقدته حكومة الخرطوم مع الحركات المسلحة سابقا، تحت ذريعة ضرورة تضمين شرط “علمانية الدولة” وحق تقرير المصير لمنطقتي (جنوب كردفان و النيل الأزرق) في الاتفاق.
لكنه عقد لاحقا عدة جولات من المفاوضات مع الحكومة والسلطات في الخرطوم، أفضت إلى التوصل لتوافق أو إعلان مبادئ على وقف الأعمال العدائية والصراعات المسلحة.
كما أقر الطرفان بالتنوع العرقي والديني والثقافي لسكان البلاد.
كذلك تضمن الإعلان “حياد” الدولة في الشؤون الدينية ودمج مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير السودان في القوات المسلحة بنهاية الفترة الانتقالية.
أتى ذلك، بعد أن وقعت الحكومة والجبهة الثورية السودانية التي تضم أربع حركات مسلّحة في أغسطس 2020 اتفاق سلام تاريخياً بعد 17 عاما من القتال والانقسام.
العربية