سياسية

الحكومة السودانية ترفض بيان الآلية الرباعية لدول الإيغاد وإطلاق نار متقطع في الخرطوم

اعتبر مصدر في الحكومة السودانية أن بيان الآلية الرباعية لدول “إيغاد” غير مقبول، وأنه يمثل تحديا واضحا للسودان وانتهاكا لسيادته، وذلك بعد إعلان منظمة الإيغاد أن وزراء الخارجية في الآلية الرباعية اتفقوا على اعتماد نهج تدريجي لحل النزاع في السودان.

في الأثناء، شهد جنوب غربي العاصمة السودانية الخرطوم إطلاق نار متقطع بأسلحة خفيفة صباح اليوم الثلاثاء، واتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بخرق الهدنة التي بدأت صباح أول أمس لمدة 72 ساعة.

وكانت منظمة إيغاد قالت في بيان إن وزراء الخارجية في الآلية الرباعية -المكونة من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا وإثيوبيا- اتفقوا على اعتماد نهج تدريجي لحل النزاع في السودان.

ويولي هذا الأسلوب الأولوية لاجتماع طرفي الصراع وجها لوجه لمناقشة القضايا الرئيسية.

وأوضح بيان المجموعة أن الوزراء اتفقوا على التنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية وضمان قيادة سودانية لعملية السلام.

لكن مصدرا في الحكومة السودانية اعتبر أن بيان الآلية الرباعية لدول الإيغاد غير مقبول، وأنه يمثل تحديا واضحا للسودان وانتهاكا لسيادته، على حد تعبيره.

المجال الإنساني؛ داعيا أطراف الصراع وحكومات الدول المجاورة للسودان إلى حماية المدنيين، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.

ووعد المانحون خلال المؤتمر بتقديم نحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.

ولا يمثل هذا المبلغ سوى نصف الإجمالي الذي تقدر الوكالات الإنسانية أنها بحاجة إليه في بلد يعتمد فيه 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، على المساعدات الإنسانية.

خرق الهدنة وإجلاء جرحى
على الصعيد الميداني، قال الجيش السوداني في بيان إن قوات الدعم السريع خرقت الهدنة وهاجمت منطقة “طويلة” بولاية شمال دارفور غربي البلاد وقتلت 7 مواطنين من المنطقة وجرحت آخرين، ما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة.

وأضاف أن قوات الدعم ارتكبت ما وصفها “بانتهاكات جسيمة” بحق مواطني المنطقة على مدى يومين، تضمنت قتل 15 شخصا وجرح عشرات من المدنيين العزل، بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة، وفق بيان الجيش.

وفي سياق متصل، اتهمت الخارجية السودانية، أمس الاثنين، الدعم السريع باقتحام مقر سفارة ومنزل سفير زيمبابوي بالخرطوم “وسرقة السيارات والمقتنيات الثمينة وتخريب الأثاث والعبث بالمستندات”، في حين لم يصدر تعليق فوري من الدعم السريع بشأن اتهامات خرق الهدنة أو اقتحام سفارة زيمبابوي.

من ناحية أخرى، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها ألغت عملية لنقل جرحى من الجيش إلى المستشفى بناء على طلب الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم
وأوضحت أن طلب الإلغاء جاء جراء إطلاق نار بالقرب من قافلة نقل الجرحى عندما كانت على وشك عبور خط المواجهة.

وأكد بيان للصليب الأحمر أن الحادث وقع بالرغم من الضمانات الأمنية التي تم الحصول عليها من كلا الطرفين.

الجزيرة