سياسية

الجيش السوداني يستعيد قاعدة بالخرطوم والدعم السريع يتحدث عن انتزاع حامية عسكرية بدارفور

أعلن الجيش السوداني استعادة قاعدة جوية في الخرطوم بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع، في حين قالت الأخيرة إنها استولت على حامية عسكرية غربي البلاد.

وقال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش استعاد قاعدة “النُجُومِي” الجوية في جبل أولياء جنوب الخرطوم، مشيرا إلى أن القاعدة دخلت الخدمة فور استعادتها من الدعم السريع.

كما أشار المصدر إلى أن القاعدة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الأحداث في 15 أبريل/نيسان الماضي وتمت استعادتها بعد معارك وصفها بالعنيفة داخل القاعدة الجوية.

وكان القتال تصاعد أمس الأحد في مناطق عدة بالخرطوم بعد يوم من انتهاء هدنة توسطت فيها السعودية والولايات المتحدة، وكان يفترض أن تستغرق 5 أيام.

وأفاد مراسل الجزيرة بسماع أصوات أسلحة ثقيلة في شارع الغابة والمنطقة الصناعية والحلة الجديدة بالخرطوم، إضافة إلى دوي انفجارات متتالية في جنوب أم درمان.

وخلال معارك أمس، قصت طائرات حربية سودانية تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة الجريف شرقي الخرطوم.

تطورات بدارفور
وفي غرب البلاد، أعلنت قوات الدعم السريع اليوم سيطرتها على مقر الحامية العسكرية للجيش بمدينة كُتم بإقليم دارفور.

لكن الناطق الرسمي باسم الجيش نبيل عبدالله نفى للجزيرة سيطرة الدعم السريع على الحامية العسكرية.

وكانت أنباء أفادت بأن اشتباكات عنيفة وقعت أمس في مدينة كتم بولاية شمال دارفور مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصا، بحسب ناشطين.

ونفى الجيش السوداني ما تردد عن سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

من جهته، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الإقليم منطقة منكوبة، قائلا إنه بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

التداعيات الإنسانية
وفي الجانب الإنساني، أكدت لجنة نقابة أطباء السودان أن أكثر من 60 مستشفى تقع في مناطق الاشتباكات أصبحت خارج الخدمة بشكل كامل، بسبب الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وورد في بيان نشرته النقابة في صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أنه من أصل 89 مستشفى في الخرطوم والولايات يوجد 59 مستشفى متوقفا عن الخدمة و30 مستشفى يعمل بشكل كامل أو جزئي، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والماء والكهرباء.

وقالت نقابة أطباء السودان إن 17 مستشفى تم قصفها و21 تعرضت للإخلاء القسري منذ اندلاع القتال منتصف أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى تعرض 11 عربة إسعاف للاعتداء من قوات عسكرية.

وأضاف البيان أن جميع المرافق الصحية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور لا تزال خارج الخدمة بعد أن تم الاعتداء عليها ونهبها.

وبالتزامن، نشرت نقابة أطباء السودان قائمة تضم أسماء 19 من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية وطلاب الطب الذي قتلوا جراء الاشتباكات.

تصريحات لحميدتي
على صعيد آخر، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إنه ناقش مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان هاتفيا الأوضاع بالسودان في ظل الجهود المبذولة من الوساطة السعودية الأميركية.

وأضاف حميدتي عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أنه أكد لوزير الخارجية السعودي التزام قواته بإعلان حماية المدنيين ومواصلة العمل على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

كما رحب قائد الدعم السريع بالبيان المشترك السعودي الأميركي حول استمرار المباحثات غير المباشرة.

وفي بيان نشر أمس، دعت السعودية والولايات المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى التوصل إلى اتفاق جديد على وقف إطلاق نار وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية.

وقال بيان للخارجية السعودية إن الرياض وواشنطن حريصتان على استئناف المحادثات السودانية التي انطلقت أواخر الشهر الماضي في مدينة جدة قبل أن تُعلق.

الجزيرة