الأخبار

السودان.. اشتباكات عنيفة والرياض وواشنطن تدعوان للتفاوض على هدنة جديدة

اندلع قتال عنيف اليوم الأحد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم وضواحيها بعد يوم من انتهاء الهدنة، وبينما تزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا دعت السعودية والولايات المتحدة طرفي الصراع إلى هدنة جديدة.

وقال مراسل الجزيرة في السودان إن معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع تدور قرب المنطقة الصناعية وشارع الغابة في الخرطوم، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية السودانية قصفت أهدافا تابعة للدعم السريع في هذه المنطقة.

وأفاد المراسل بأن مناطق جنوب وشرق الخرطوم شهدت اشتباكات وقصفا مدفعيا بالأسلحة الثقيلة والخفيفة صباح اليوم، مشيرا إلى سماع دوي انفجارات متتالية في جنوب مدينة أم درمان بالعاصمة السودانية.

وكان جنوب العاصمة السودانية قد شهد أمس السبت قصفا عنيفا أسفر عن سقوط 5 قتلى و26 جريحا نتيجة سقوط قذائف مدفعية في حيي الأزهري ومايو.

وقال مصدر طبي في مستشفى بشائر للجزيرة إن المستشفى استقبل القتلى والمصابين في القصف الذي يعد الثاني من نوعه خلال أيام، وإن المستشفى يعاني من نقص في الفرق الطبية والمواد التشغيلية.

ويأتي تجدد المواجهات في الخرطوم بعد يوم من انتهاء هدنة كان يفترض أن تدوم 5 أيام لكنها لم تصمد مثل الهدن الأخرى.

وانتهت هذه الهدنة -التي وقعها الجيش والدعم السريع بتسهيل من السعودية والولايات المتحدة إثر المحادثات التي أجريت في جدة أواخر مايو/أيار الماضي- دون أفق واضح لتجديدها.

وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بعدم الالتزام بالهدنة الأخيرة التي أعلنتها السعودية والولايات المتحدة.

وفي تطور آخر، قال المتحدث باسم الجيش السوداني للجزيرة إنه لا صحة لما تردد عن سقوط مدينة كتم بولاية شمال دارفور في أيدي من وصفهم بالمتمردين، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
الأوضاع الإنسانية
ومع تواصل الاشتباكات تتفاقم الأوضاع الإنسانية في الخرطوم وفي إقليم دارفور (غرب) خصوصا.

وفي الخرطوم، تسببت الاشتباكات العنيفة أمس السبت في انهيار منازل وهروب مجموعة من المواطنين من محيط إطلاق النار.

كما أدت المواجهات إلى توقف الخدمات في معظم أقسام مستشفى سوبا الجامعي جنوبي العاصمة، وذلك بعدما تضررت العديد من المستشفيات بالمدينة أو توقفت عن الخدمة.

وبالتزامن، قالت نقابة أطباء غرب دارفور إن كل الخدمات الأساسية -من صحة ومياه وكهرباء واتصالات- انهارت في مدينة الجنينة، وغادرت كل المنظمات الإنسانية وانعدم الأمن والمأوى والغذاء.

ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف أبريل/نيسان الماضي قتل نحو 1800 شخص، وقال متطوعون إنهم دفنوا نحو 180 جثة لم يتم التعرف على هوياتها.

دعوة لهدنة جديدة
سياسيا، دعت السعودية والولايات المتحدة اليوم الأحد الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتنفيذه بشكل فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الرياض وواشنطن حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض السوداني.

وأضافت البيان أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على استعداد لاستئناف المحادثات السودانية، مشيرة إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع لا يزالان موجودين في جدة رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار.
وأكد البيان السعودي أن على طرفي الصراع الالتزام بإعلان جدة وحماية المدنيين في السودان.

سكاي نيوز
الجزيرة