سياسية

مقتل وإصابة العشرات بقصف في الخرطوم.. القائد الثاني للدعم السريع يدعو الجيش للخروج على البرهان وخطة أفريقية جديدة للحل

عنيفة متجددة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم.

وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع انفجارات قوية صباح اليوم مع سماع أصوات أسلحة ثقيلة حول شارع الغابة والمنطقة الصناعية في العاصمة السودانية الخرطوم.

كما أفاد المراسل بسماع دوي انفجارات متتالية ليلة الخميس جنوبي أم درمان، في حين تشهد أحياء جنوب الخرطوم قصفا واشتباكات عنيف أيضا.

مقتل 17 وإصابة العشرات
وأعلنت نقابة أطباء السودان مقتل 17 شخصا وإصابة 106 آخرين أمس الأربعاء جراء قصف عنيف بمنطقة “مايو” (جنوب العاصمة الخرطوم).

وقالت نقابة الأطباء (غير حكومية) -في بيان- إن الطاقم الطبي في مستشفى بشائر التعليمي الحكومي عاش ضغطا كبيرا في التعامل مع الحالات لكثرتها وقلة أفراد الطاقم الطبي.
ودعا القوات المسلحة السودانية إلى اغتنام فرصة السلام بشكل جاد، على حد قوله.

وأشار إلى أن هذا القرار يؤثر على ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المناطق، لافتا إلى أن الناس هناك بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء.

وأكدت الولايات المتحدة الخميس أنها ما زالت مستعدة للقيام بوساطة بين المتحاربين في السودان شرط أن يكونوا “جديين” في مسألة الهدنة، بعد انسحاب قوات الدعم السريع من محادثات جدة.

كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة والسعودية “مستعدتان لاستئناف تسهيل المحادثات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع (…) عندما تظهر القوات بوضوح من خلال أفعالها أنها جدية في التزام وقف إطلاق النار”.

وأشار إلى أن هناك “انتهاكات خطيرة لوقف إطلاق النار من كلا الجانبين” في النزاع.

وأضاف أن “هذه الانتهاكات دفعتنا بصفتنا مسهّل لهذه المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها نيابة عن الشعب السوداني”.

وكان الجيش السوداني أعلن مساء أمس الأربعاء تعليق مشاركته في مباحثات جدة بسبب عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروق.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الحكومة السودانية (طلب عدم كشف هويته) أن الجيش اتخذ هذا القرار “بسبب عدم تنفيذ المتمردين (قوات الدعم السريع) البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين، وخرقهم المستمر للهدنة”.

في المقابل، قال مصدر في قوات الدعم السريع -في تصريح صحفي- إن تعليق الجيش مشاركته في مفاوضات جدة محاولة لإفشال منبر جدة.

واتهم المصدر الجيش السوداني بعرقلة التفاوض عبر الاستمرار في خرق الهدنة الإنسانية من خلال الهجوم بالطيران والمدافع الثقيلة وتحريك القوات من الولايات إلى الخرطوم.

ومساء الاثنين الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بينهما لمدة 5 أيام إضافية.

وجاء الإعلان بالتزامن مع انتهاء مدة اتفاق معلن بين الجيش والدعم السريع لوقف إطلاق النار قصير الأمد لمدة 7 أيام وترتيبات إنسانية برعاية سعودية أميركية.

وبدأت محادثات جدة أوائل مايو/أيار الماضي، وأدت إلى إعلان يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين، واتفاقين قصيرين لوقف إطلاق النار تم انتهاكهما مرارا.

الجزيرة