الأخبار

الهجمات تتوالى على أهداف داخل روسيا وبايدن يرسل المزيد من بطاريات باتريوت لأوكرانيا

توالت الهجمات على أهداف داخل الأراضي الروسية، اليوم الأربعاء، إذ أعلنت موسكو أن طائرات مسيّرة هاجمت مصفاتين للنفط وأن إحدى البلدات الروسية الحدودية تعرضت لقصف مدفعي للمرة الثالثة هذا الأسبوع.

وتباينت مواقف القوى الغربية إزاء هذه الهجمات التي تزايدت في الأسابيع الأخيرة، وبلغت ذروتها بهجوم غير مسبوق على موسكو بالطائرات المسيّرة أمس الثلاثاء وتوغل مسلح كبير الأسبوع الماضي في مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي -في حديث لشبكة “سي إن إن” (CNN)- إن الولايات المتحدة “واضحة، في السر والعلن، مع الأوكرانيين في أنها لا تدعم هجمات على الأراضي الروسية”.

وأضاف كيربي “سوف نواصل تزويدهم (الأوكرانيين) بما يحتاجون للدفاع عن أنفسهم والدفاع عن أرضهم، التراب الأوكراني، لكننا لا ندعم هجمات على روسيا”.

وتابع “ما قلناه هو أننا لا نريد تشجيع أو تمكين هجمات داخل روسيا، لأننا لا نريد أن نرى الحرب تتصاعد إلى أكثر من العنف الذي وقع على الشعب الأوكراني”.

وأعلن البيت الأبيض اليوم عن أحدث دفعة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وتشمل أنظمة دفاع جوي وذخيرة ومعدات دفاعية أخرى بقيمة تصل إلى 300 مليون دولار.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن هذه الدفعة تتضمن بطاريات باتريوت للدفاع الجوي وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات وذخيرة للدبابات ومعدات أخرى.

وفي المجمل، خصصت الولايات المتحدة مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 38.3 مليار دولار منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، منها حوالي 37.6 مليار دولار منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022.

من جانب آخر، كررت الحكومة الألمانية موقفها بالقول إن الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية مشروعة وفق القانون الدولي.

وتزامن ذلك مع إعلان برلين إغلاق 4 من 5 قنصليات ألمانية في روسيا، ردا على قرار موسكو وضع حد أقصى لعدد موظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية.
تعليق الكرملين
وتعليقا على الهجمات المتتالية، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم “نحن قلقون بشأن هذا الوضع. قصف الأهداف المدنية مستمر” في إشارة إلى الهجمات بمقاطعة بيلغورود الروسية.
وأضاف “لم نسمع كلمة إدانة واحدة من الغرب. الوضع مقلق حقا. يجري اتخاذ تدابير حاليا”.

في المقابل، نفى ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني أن تكون لكييف يد في هذه التطورات بشكل مباشر، لكنه قال “إننا مسرورون بمتابعة الأحداث”، كما توقع حدوث المزيد من هذه الهجمات.

وقد تزايدت الهجمات على روسيا بشكل ملحوظ مع تأكيد أوكرانيا إكمال استعداداتها لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها. وفي المقابل نفذ الجيش الروسي هذا الأسبوع سلسلة ضربات مكثفة استهدفت كييف بالصواريخ والمسيّرات.

وقال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن القصف الأوكراني على بلدة شبيكينو في المقاطعة أدت لإصابة 4 أشخاص، مشيرا إلى أن القذائف ألحقت الأضرار ببناية سكنية و4 منازل ومدرسة فضلا عن خطوط الكهرباء.
روسيا تجلي الأطفال
وأعلن حاكم بيلغورود بدء إجلاء الأطفال من منطقتين تعرضتا لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف الهاون.

وقال “اليوم سترسل أول مجموعة من 300 طفل إلى فورونيج”، وهي مدينة تقع على مسافة نحو 250 كيلومترا شمال شرق بيلغورود، بعيدا عن الحدود الأوكرانية.

في الوقت نفسه، قال مسؤولون روس إن طائرات مسيرة هاجمت مصفاتين لتكرير النفط جنوبي روسيا، وتسببت باندلاع حريق تم إخماده لاحقا.

وكان هذا الموقع النفطي في إلسكي بمقاطعة كراسنودار الروسية قد استُهدف مطلع مايو/أيار بهجوم مماثل أدى لاندلاع حرائق.

على صعيد آخر، أعلنت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة لوغانسك شرقي أوكرانيا مقتل 5 أشخاص وإصابة 19 آخرين جراء قصف مدفعي من جانب القوات الأوكرانية على إحدى القرى في المقاطعة.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها دمرت ما وصفتها بأنها آخر سفينة حربية أوكرانية قبل يومين.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه “نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسو سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دمرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية.. يوري أوليفيرينكو”.
في المقابل، قال الناطق باسم البحرية الأوكرانية أوليغ شايليك إنه لن يرد على أي تصريحات روسية في هذا الجانب، وأضاف أن البحرية لن تفصح عن أي معلومات بشأن خسائر الحرب.

سكاي نيوز
الجزيرة