سياسية

بعد إقالة حميدتي.. الضربات الجوية تنهال على الخرطوم

تجدد الهجوم الجوي على العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، الجمعة، مع دخول الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الخامس، مما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها العالقون والنازحون من المدنيين.

وقال شهود إن أعمال النهب التي تقوم بها أعداد كبيرة من المسلحين والمدنيين على السواء تفاقم بؤس الحياة بالنسبة لسكان الخرطوم المحاصرين، بسبب القتال المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الجمعة، أن الصراع أدى إلى نزوح ما يقدر بنحو 843 ألف شخص داخل السودان وفرار حوالي 250 ألفا إلى الدول المجاورة.
جثث في كل مكان

وقال أحمد، وهو شاب كان يشق طريقه عبر مدينة بحري، إنه رأى على الطريق نحو 30 شاحنة عسكرية دمرتها الضربات الجوية. وأضاف أنه شاهد جثثا في كل مكان، بعضها لجنود من الجيش وبعضها لأفراد من قوات الدعم السريع وأن بعضها بدأ يتحلل واصفا الأمر بأنه “مروع”.

وتنتشر قوات الدعم السريع في المناطق السكنية في جزء كبير من الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين وهو ما يدفع الجيش إلى شن ضربات جوية على نحو شبه متواصل.

وقال شهود إن الجيش بدأ أيضا يضع حواجز على بعض الطرق في جنوب الخرطوم لإبقاء قوات الدعم السريع بعيدة عن قاعدة عسكرية مهمة هناك.

كما اندلع قتال في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن البلاد، لليوم الثاني بعد هدوء نسبي استمر لأسابيع.

يأتي ذلك فيما تتواصل محادثات وقف إطلاق النار برعاية السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة.

وقُتل نحو 705 أشخاص في الصراع وأصيب ما لا يقل عن 5287، وفق المنظمة الصحة العالمية.

سكاي نيوز