رأي ومقالات

الجزولي يكتب: لا تقلقوا

لا تقلقوا من عودة الدعامة للتجمع في المكان الذي يتم ضربهم فيه فتقول ( حسع ما قالوا ضربوهم في بحري تااااني اتلموا ) !!

لا بد من فهم نفسية ومنهجية هذه المليشيات اما نفسيتها فهي مثل الصقور تتجمع فوق جثث ضحايها لتعزيز عقلية الثأر التي تشكل منطلق أساس للتعبئة والحمية ،أما منهجية عملها فهي قائمة على مبدأ الفزع فإذا سمعوا بمجموعة ضربت في مكان فزعوا لنجدتها !!
وهنالك تكتيكان للتعامل مع هذه النفسية والمنهجية :

الاول : تحديد ميدان المعركة بدقة وسوقهم إليه ليكون مكانا للفزع فيتم جرهم إليه بتركيز الضرب فيه وتحديد هذا الميدان تحكمه عدة عوامل منها سهولة اصطيادهم فيه ، بعده عن مناطق حيوية ، صعوبة هروبهم منه ، قلة الخسائر المدنية فيه لقلة عدد السكان ونسبة الاكتظاظ للمربع السكني وقلة عدد افراد الاسرة في المنطقة وسهولة استخدام كل الأسلحة وسهولة قطع طرق إمدادهم وجذبهم من مناطق حساسة إلى اخرى اقل اهمية وغيرها من العوامل العسكرية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية .

والتكتيك الثاني الهجوم عليهم في وقت واحد في عدة محاور ومناطق لتعطيلهم من منهجية الفزع فتكون كل مجموعة مشغولة بنفسها .

الحرب في طبيعتها هي صراع عقول لا صراع عضلات لذلك قوله عليه الصلاة والسلام ( الحرب خدعة ) كقوله الحج عرفة وهذا يدل على ان حاجة الناس في الحرب إلى الرأي والمكيدة أشد من حاجتهم إلى القوة والشجاعة ،فالشجاعة الحمقاء تعني جهد اكبر نتائج أقل خسائر أكثر بينما الشجاعة العبقرية تعني جهد اقل نتائج اكبر خسائر أقل .
وما النصر إلا صبر ساعة

د.محمد علي الجزولي