عمر الحبر يوسف: ولاؤنا للقوات المسلحة التي إن ذهبت ذهب السودان!!
من نافلة القول أن الولاء لقواتنا المسلحة لا يعني بحال الرضا عن من يتولى قيادتها الآن …
وهذا هو عين التفريق بين ما هو (ثابت) وبين ما هو (متغير) …
الولاء للكيان وللمؤسسة هو (الثابت) … والأفراد الذين يكونون في رئاسة الكيان أو قيادة المؤسسة هم (المتغير) …
هذا الأمر يفعله الناس أهل الموالاة (الصادقة) لكل كيان ومؤسسة بلا حاجة إلى تذكير …
جامعة الخرطوم مثلا عند أهلها هي جامعة الخرطوم كان على رأس إدارتها (المجاهد) الزبير بشير طه
أو كانت (المناضلة) فدوى عبد الرحمن علي طه …
*وما سمعنا بحزب أمة مشجع للهلال أصبح له رأي في الهلال على أيام رئاسة (الأتحادي) طه علي البشير للنادي …
ولا بشيوعي ترك تشجيع المريخ بعد تولي (الإسلامي) جمال الوالي لرئاسة المريخ …
والجامعات سوى جامعة الخرطوم كثير …
وبين الهلال والمريخ مساحة تخيير…
وعلى هذا فالولاء لمؤسسة قواتنا المسلحة فوق تلك الولاءات جميعا ..
هي مؤسستنا (الواحدة) التي ليس لنا سواها … وولاؤنا لها ضرورة (وجود) لا مكان فيه للميول أو الاختيارات …
للسودانيين أن يروا (البرهان) و(حميدتي) في السوء سواء .. أو أن يروا أحدهما فوق صاحبه سوءا … كل ذلك داخل في (المتغير) الذي يسع الناس فيه الإختلاف..
لكن الذي لا يسع السودانيين فيه الاختلاف بحال أن يختلفوا على مؤسسة القوات المسلحة نفسها وعلى جيش البلاد …
لأن هذه المؤسسة إن ذهبت فقد ذهب السودان …
هذه هي الحقيقة (المجردة) بلا تضخيم ولا تهويل..
عمر الحبر يوسف