سياسية

أزمة عالقين جديدة في السودان بسبب “جوازات السفر”

يقول عدد متزايد من الأشخاص إن السبل تقطعت بهم في السودان، لأن موظفي السفارات الغربية غادروا البلاد التي يعصف بها القتال منذ منتصف أبريل الجاري، من دون أن يعيدوا لهم جوازات سفرهم.

لماذا وقعت المأساة؟

كان عدد من السفارات الغربية لدى السودان يحتفظ بكميات من الجوازات لغرض إتمام إجراءات منح التأشيرات، ثم اندلع القتال، بحسب تقرير لشبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية.
لم يتمكن موظفون من 3 بعثات على الأقل من إعادة وثائق السفر (جوازات السفر) إلى أصحابها الذين هم مواطنون سودانيون.
تُرك هؤلاء بلا وثائق سفر مما أوقعهم في مأزق قانوني.
في بعض الحالات، نصح موظفو السفارات المواطنين السودانيين بتقديم طلب إلى سلطات بلادهم للحصول على جوازات سفر جديدة، رغم أن العنف أدى إلى توقف الخدمات الحكومية.
في إحدى الحالات، نصح موظف سويدي طالب تأشيرة سوداني بأن يستخدم صورة عن جواز سفر بديلا عن وثيقة السفر.
دول السفارات تقر بالأمر

واتهم سودانيون سفارات عدة بالإهمال في حقهم، وعرقلة مرورهم إلى خارج البلاد.
وأكدت وزارة الخارجية الهولندية أن عددا من جوازات سفر مواطنين سودانيين تركت في سفارتها في الخرطوم، بعدما غادرها الدبلوماسيون إثر “إغلاق بأثر فوري” مع اندلاع القتال.
وقالت الخارجية الهولندية: “هناك عدد من جوازات السفرات التي تركت في السفارة الهولندية. تعود هذه الجوازات إلى مواطنين سودانيين كانوا يقدموا طلبات للحصول على تأشيرة دخول إلى الاتحاد الأوروبي “شينغن” أو تصريح إقامة مؤقت”.
وأضافت: “إن الاندلاع المفاجئ للقتال في الصباح الباكر يوم 15 أبريل، أجبر السفارة الهولندية على إغلاق أبوابها فورا بأثر فوري”.
وأعربت الخارجية الهولندية عن أسفها لعدم قدرتها على جمع هذه الجوازات بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، مقرة بأن هذا الأمر وضع عددا من الأشخاص في وضع صعب.
وقالت إنها تدرس بشكل نشط حاليا احتمال تقديم الدعم بشكل فردي.
في أقرب وقت ممكن”
على المنوال ذاته، قالت وزارة الخارجية الإيطالية إنها على علم بالمشكلة.
أصافت أنها ستحاول إعادة جوازات السفر الموجودة في سفارتها إلى المواطنين السودانيين “في أقرب وقت ممكن”.
قصص مواطنين سودانيين
ويقول صانع الأفلام السوداني، أحمد محمود (35 عاما)، إن السفارة السويدية احتفظت بجواز سفره منذ أن تقدم بطلب للحصول على تأشيرة لحضور مهرجان الفيلم العربي في السويد الذي انطلق، الجمعة 28 أبريل.
وأبلغت مسؤولة دائرة الهجرة في السفارة السويدية بالخرطوم محمود مرارا بأنه لا يمكنه تسلم جواز سفر لأن جرى إجلاء موظفي السفارة من المبنى.
أما فاطمة، وهو اسم مستعار استعملته سيدة سودانية لأسباب أمنية، فتقول إنها بحاجة ماسة لمغادرة البلاد، فاثنين من سكان حينها في الخرطوم قتلا، في حين أن جواز سفرها محجوز في السفارة الإيطالية.
ولم يستجب موظفو السفارة لمطالبتها المتكررة باستعادة جواز سفرها.

سكاي نيوز