رأي ومقالات

اسعد علي: بلاش فهلوة

مشاركة حميدتي في الإطاحة بعمر البشير لم تكن إيمانا منه بأهداف ثورة ديسمبر و لتصفية الحكم الشمولي للاسلاميين و انتقال السودان نحو دولة مدنية ديمقراطية، بل كانت مشاركته من أجل نفسه ومن اجل أحلامه ومصالحه الشخصية وطموحاته الذاتية في أن يرث سيده ويستحوذ على تركته ويجلس على كرسي الحكم.. حينما اصطدمت مصالحه مع الشعب وضاق ذرعا باصراره على التحول المدني الديمقراطي اطلق جنجويده المسعورة ضد اعتصام القيادة العامة فاراقوا الدماء وحصدوا الأرواح واغتصبوا الحرائر و كبلوا جثث الشهداء بالحجارة و ألقوا بها في النيل، مرتكبين واحدة من ابشع المجازر ضد المدنيين في تاريخ السودان الحديث… هذا بالطبع لا يعفي قادة المجلس العسكري الآخرين من مسؤوليتهم عن تلك المجزرة ولا ينفي تآمرهم معه لارتكابها، ولكنني عجبت ممن يحاول ان يلبس السفاح ثوب الملائكة و يسعى لإيهامنا بأنه هبة الله للشعب السوداني، عدو الكيزان، و راعي التحول المدني الديمقراطي و دولة العدل والحريات وحقوق الإنسان.
ياخي بتبالغ

د. اسعد علي حسن