الأخبار

يوم تفاجأ أحد سكان الخرطوم بجاره.. شقيق حميدتي!

وسط انتشار الفيديوهات التي توثق دخول عناصر قوات الدعم السريع إلى منازل قادة في الجيش السوداني بالخرطوم، مع تواصل المعارك بين القوات المسلحة وتلك القوات التي يرأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، كشف أحد سكان العاصمة السودانية مفاجأته عند اكتشاف هوية جاره.

فقد أكد الرجل الذي يدعى معتصم أنه تفاجأ بقوة حين علم أنه يقيم على بعد مبانٍ قليلة من “عبد الرحيم دقلو”، نائب قائد قوات الدعم التي اشتبكت مع الجيش منذ يوم السبت.

وقال تعليقا على القتال المستمر “كنا عارفين إنه يوم زي دا حيجي”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

“ساكن بيننا”
كما اعتبر الرجل الذي يقطن حي الرياض الواقع بالقرب من المطار أن “الوضع خطير لأنه ساكن بيننا”.

إلى ذلك، قال معتصم إنه استطاع من موقع متميز في منزله أن يرى في وقت سابق، أمس الثلاثاء، قوات الدعم السريع وهي تصوب صواريخ مضادة للطائرات من الشارع.

متاجر نهبت
فيما أكد سكان مناطق أخرى أن متاجر تعرضت للنهب، بينما طرد مسلحون أشخاصاً من منازلهم.

وقالت امرأة من حي الخرطوم “بيطلعوا الناس من بيوتهم”. كما أضافت “بيطلبوا ماء وأكل من الناس، بس مرات بيقولوا ليهم يخلو البيت عشان هم ينتقلون إليه”. وذكرت أنها تطفئ الإضاءة في منزلها معظم الوقت لتوفير وقود المولد ولتفادي لفت الأنظار.

ففي حي الخرطوم 2 الراقي هذا، والذي يضم سفارات ومكاتب لقوات الدعم السريع، أكد بعض سكان أن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل ومتاجر كبيرة.

في حين نفت الدعم السريع سابقاً مثل تلك الاتهامات، لافتة إلى أن البعض يرتدي بزاتها لممارسة تلك الانتهاكات.

يشار إلى أن مباني وقواعد قوات الدعم السريع تنتشر في أنحاء متفرقة من العاصمة وتكون غالباً في مناطق مكتظة بالسكان، إلا أنها تحولت منذ أيام إلى بؤر للقتال.

ولأول مرة يختبر الكثيرون في الخرطوم هذا النوع من الصراع الذي لم يكن ينشب إلا في مناطق نائية من الدولة، كما كانت الحال في دارفور بغرب البلاد، حيث برز اسم قوات الدعم السريع أو في الجنوب عندما أدى قتال استمر عقودا إلى انفصال جنوب السودان عام 2011.

ففي الماضي، كانت عاصمة هذه الدولة الفقيرة، التي ما زالت تعتمد بشدة على المساعدات الدولية، بمنأى عن الصراع رغم الانقلابات العسكرية والاحتجاجات الشعبية.
َ
“الفزع في كل مكان”
لكن المشهد تغير كليا منذ يوم السبت الماضي، بعد تفجر القتال بين قوات الجيش التي يقودها عبد الفتاح البرهان والدعم السريع.

فيما أكدت سجدة جعفر الطيب مصطفى، المقيمة في مدينة بحري المجاورة للخرطوم، أن “الفزع في كل مكان، وأن أصوات المدفعية وإطلاق النار العشوائي الذي يحدث إصابات بين المدنيين، مرعب”.

وتتألف ولاية الخرطوم من العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان، وهي مدن تقع على ضفاف متقابلة لرافدي النيل الأزرق والنيل الأبيض اللذين يلتقيان هناك لتشكيل نهر النيل.

العربية نت