غروب شمس إمبراطورية “آل دقلو”
غروب شمس إمبراطورية “آل دقلو”(١)
رشان اوشي
لماذا قررت القوات المسلحة حسم “حميدتي” عسكريا”؟
خلال الأربعة أعوام الماضية ، مضى حميدتي في تأسيس دولة موازية ، يحرسها جيشه ، متجاوزاً المهمة الأساسية لقوات الدعم السريع وهي مساندة الجيش في حماية الحدود .
اتجه “دقلو” إلى تأسيس إمبراطورية إقتصادية ،تقوم على الإستثمار في الموارد الناضبة مثل “الذهب” بطريقة عشوائية ، تسببت في شحن سكان المناطق التي تعمل شركاته على التعدين بها ، مع استخدام المواد الكيميائية الضارة عشوائياً مما تسبب في أضرار صحية طالت البيئة المحلية والبشر معاً.
عندما استولى “حميدتي” على جبل عامر الذي يعتبر حاكورة لمجموعات سكانية بعينها في دارفور ، قُتل اكثر من الف شخص في اشتباكات استمرت وقت طويل ، وبدأ من هنا زيادة ثروته .
يجند “حميدتي ” سنوياً الالاف من الشباب السودانيين وأغلبهم من الرعاة ،مستغلاً افتقارهم لحقوقهم المدنية “تعليم ..الخ” بسبب النزاعات، ضعف التنمية ، الترحال ، للدفع بهم إلى حرب اليمن مقابل نسبة مئوية من راتب كل جندي ،وبهذا كون ثروة ضخمة من العملات الأجنبية ،جزء منها وديعة لدى بنك السودان.
اتجه “حميدتي” للإستثمار في العقارات ،حيث أمتلك عدد كبير من المباني والأبراج بوسط وشرق الخرطوم ،بجانب عدد مقدر من المزارع الفخمة في كل أنحاء السودان .
أسس “حميدتي” أدوات فنائه داخل قواته ،عندما قام بمساعدة شقيقه وحاشية مقربة منه بإقصاء عدد مقدر من الضباط والرجال الذين ساهموا بقدر كبير في تأسيس قوات الدعم السريع ،وقدموا تضحيات جسام ،هؤلاء تم ابعادهم لصالح إنتهازيين من عائلته .
نواصل في الحلقات القادمة ..
غروب شمس إمبراطورية “آل دقلو” (٢)
رشان اوشي
لماذا قررت القوات المسلحة حسم “حميدتي ” عسكرياً؟
الإمارات كانت تخطط لتشكيل حكومة حال تعنت الجيش في توقيع الاتفاق النهائي ، وتمت مناقشة الأمر مع وفد الحرية والتغيير الذي زارها قبل فترة ، على أن توفر قوات حميدتي الغطاء العسكري ، والمجلس المركزي حاضنة سياسية، وربما يترأسها الدكتور عبدالله حمدوك الذي تحفظ عليه حزب المؤتمر السوداني ..
العجلة هي التي افشلت الخطة وسارعت بالحرب ، عندما قرر “حميدتي” الاستيلاء على القواعد الجوية حتى يعطل حركة الطيران العسكري صبيحة الانقلاب المليشاوي الإماراتي، وساعدت مخابرات دولة صديقة في كشف المخطط وتسليم كافة المعلومات للقيادة السودانية .
أقر “دقلو” في تصريحات اليوم الأول لحظة الانفعال بأنه كان يسعى للاستيلاء على السلطة عسكرياً ، عندما بادرت مذيعة “الجزيرة” بسؤاله :”لماذا قررت الذهاب إلى مروي ” أجاب “عشان الطيارات الحيضربونا بيها” .
ورط “حميدتي” قواته في حرب غير متكافئة، ستنتهي بالآلاف الموتى من بني جلدته ، سيستمر الجيش في استنزافه بعد الاستيلاء على مقاره وقطع خطوط الإمداد واغلاق كل الطرق التي تؤدي إلى العاصمة ، حتى ينفذ الوقود، وتنفذ المؤن ، وينهك الجنود .
رشان اوشي