بخاري بشير يكتب: أبيي.. أين هي الآن؟
الاهتمام المتزايد الذي ظل يوليه نائب رئيس مجلس السيادة بالمناطق الحدودية ذات الطبيعة الخاصة؛ هو اهتمام سيادي سوداني يؤكد سودانية تلك الأراضي والاهتمام المطلق بأحقية ابنائها في العيش الكريم والاستقرار وجلب اسباب الأمن والراحة للمواطنين. وهي مناطق ظلت على شقاق وتنازع لفترات طويلة؛ وتدخل في طبيعتها ان النزاع دائماً يكون بين دولتين.. وكمثال لهذا الاهتمام؛ ما نادى وظل ينادي به لحياة افضل بالنسبة لمواطني منطقة ابيي وهما قبيلتا دينكا نقوك والمسيرية؛ ودعوته للتعايش الآمن وتحقيق الاستقرار لهذه القبائل.
جهود متصلة قدمت ولا زالت من مجلس السيادة ممثلاً في نائب رئيس المجلس لتحقيق الاستقرار بهذه المنطقة وضرورة تقديم الخدمات التنموية للمنطقة لينعم بها الانسان هناك؛ فمنطقة أبيي تحتاج لمساهمة كل أبناء الوطن في تحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بها، وهي خطوة في اعتقادنا اذا ما تحققت ستسهم في خلق جو معافى من السلام المجتمعي يكون له ما بعده في استقرار المنطقة ككل وخروجها من أتون المواجهات المسلحة؛ وهذا من شأنه الاسهام في التنمية ودعم الأمن والاستقرار والتعايش السلمي.
والملاحظ أن مؤتمرات وورش العمل التي احتضنتها المنطقة خلال الفترة الماضية والتي قامت لأجل التعايش السلمي بين مكونات المنطقة ادت الى عودة الثقة بين المكونات القبلية والمجتمعية فيها؛. خاصة اذا ما اندمجت التوصيات مع المطالب الحقيقية لأبناء تلك المناطق (المسيرية ودينكا نقوك) كمكونات محلية وهي ان تتقدم مطلوبات التنمية على جميع المطالب للمساهمة في الاستقرار هناك.
هذه النتائج المرجوة والمأمولة هي التي ظل يعمل لتحقيقها نائب رئيس مجلس السيادة لضمان الاستقرار والأمان للمواطن وخلق جوار آمن مع دولة جنوب السودان.
وكان مؤتمر احياء ومراجعة اتفاقيات السلام 1916 قد اوصى بمنطقة (أم بلايل) أبيي خلال الفترة من 20 إلى 23 مارس، للعمل على ضرورة وقف العدائيات، ومواصلة حوارات السلام والتعايش السلمي، وشدد المؤتمر على ضرورة حرية الحركة والتنقل، داخل حدود أبيي بلا قيود، وأوصى البيان الختامي للمؤتمر بسحب قوات (اليونيسفا) و المليشيات والمجموعات المسلحة من داخل صندوق أبيي، الى جانب إعادة تنشيط لجان السلام المجتمعي.
ووفقاً لذات البيان الختامي لمؤتمر إحياء ومراجعة اتفاقيات عام 1916 أوصى المؤتمرون على ضرورة وقف العدائيات، ومواصلة حوارات السلام والتعايش السلمي، وشدد البيان عل ضرورة حرية الحركة والتنقل، داخل حدود أبيي بلا قيود ، ودعا البيان الختامي قوات (اليونيسفا) بسحب المليشيات والمجموعات المسلحة من داخل أبيي، وإعادة تنشيط لجان السلام المجتمعي.. وهي ذات المجهودات المتصلة التي تبناها نائب رئيس مجلس السيادة ودعا لتحقيقها وانزالها لأرض الواقع بالمنطقة.. ومعلوم حجم الدعم المتواصل الذي ظل يقدمه نائب رئيس مجلس السيادة لمواطني أبيي الى جانب سعيه الدءوب لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
ومن هذه المساحة نؤكد ان المنطقة لا زالت محتاجة لملء الفراغ الإداري الحكومي وإيجاد سلطة للتواصل مع المواطنين، وضرورة انفاذ اتفاقية الترتيبات الإدارية والسياسية المتفق عليها بين البلدين والمدعومة من المجتمع الدولي من أجل مصلحة المواطن؛ ولن يتحقق ذلك من غير بيئة معافاة جالبة للاستقرار ومن ثم تكملة بقية خطوات التنمية في هذا الطريق الطويل.. ولهذا تبقى توجيهات نائب رئيس مجلس السيادة هي البداية الصحيحة والنبراس الذي يقود المنطقة نحو معالجة قضايا قبائل التماس وحل مشكلة أبيي بالطرق السلمية وتبادل المنافع مع جنوب السودان.
صحيفة الانتباهة