نزار العقيلي: (مسلسلات)
من ما جاء رمضان انشغلت بالشغل شديد و ما تابعت مسلسلات رمضان السودانية و لا حتى مسلسلات الواقع السياسي و اخباره .. الليلة القيت نظرة على مسلسل زاندا بتاع احمد الجقر و رغم انو المسلسل معمول بامكانيات بسيطة جدا” في التصوير و الصوت و الاضاءة و رغم ضعف السيناريو و ضعف الاداء لبعض الممثلين إلا انو اخونا الجقر ماشي في سكة نجاح كبيرة جدا” بإصرار و عزيمة ح تصنع منه ( نمبر ون ) .. الجقر نجح في إختيار القضايا الإجتماعية بإمتياز و نجح في انه يصنع اعمال تحتل المرتبة الأولى دائما” بالرغم من ضعف الإمكانيات و بالرغم من الهجوم و السخرية الضرب التحت الحزام البيتعرض ليهو .. بالمقابل شاهدت حلقتين من مسلسل دروب العودة بتاعت دكتور جلال حامد .. شاهدت امكانيات كبيرة في التصوير و الاضاءة و الديكور و المجموعة الكبيرة من النجوم الكبار و ده كلووو بيعكس حجم التمويل الكبير للمنتج دكتور جلال .. لكن للاسف الشديد جلال اتناول قضية ما بتاعتو .. اتناول قضية الإتجار بالبشر و الهجرة الغير شرعية .. اي نعم هي قضية مهمة و تعتبر فكرة القضية خاصة بدكتور جلال إلا انو من معروف للكل انو القضية دي بتاعت الدعم السريع القاعد ياخد فيها مبالغ كبيرة جدا من الاتحاد الاروبي مقابل مكافحة الهجرة الغير شرعية .. من الواضح ناس الدعم السريع علاقتهم قوية مع دكتور جلال المتهم بالكوزنة سابقا و يبدوا انهم اختاروا دكتور جلال عشان يقوم بالعمل الدرامي ده .. بعيدا عن الشكوك دي .. مسلسل دروب العودة بيفتقد للسيناريو و للحبكة الدرامية .. سيناريو ضعيف لابعد حد و إطالة مملة للاحداث و سردية غير متماسكة خااالص و تواتر ( مبشتن ) و كلفتة لا حدود لها .. و يا خسااااارة الانتاج الضخم و النجوم الكبار .
( زاندا )و (دروب العودة ) مسلسلين بيورونا انو القروش براها لا يمكن انها تصنع عمل فني حقيقي و انو اصحاب الموهبة و الطموح ممكن يصنعوا اعمال فنية جميلة بابسط الامكانيات .. حتى لو بالشيرنق و فرصة الظهور .
اما المسلسل السياسي الحاصل عندنا ده يظهر انو نهايته ح يكون الرابح فيها هم الكيزان الجدد .. الحداثيين .
نزار العقيلي