السودانيون يخشون «كذبة أبريل»
يترقَّب السودانيون بفارغ الصبر الأول من أبريل (نيسان) المقبل لتوقيع «الاتفاق السياسي النهائي» بين المدنيين والعسكريين، الذي يحظى بدعم دولي وإقليمي، وينظرون إليه باعتباره بداية لحل الأزمات المتطاولة في البلاد، ومدخلاً جديداً لتشكيل حكومة مدنية في الحادي عشر من الشهر ذاته، والشروع في التحوّل إلى نظام مدني ديمقراطي ينهي سيطرة العسكريين على مقاليد الحكم.
لكن كثيرين يخشون من أن تؤدي أزمات السودان المتطاولة والمعقدة وتعدد المحاولات الفاشلة لحلها، إلى أن يتحوّل الاتفاق المرتقب في «الأول من أبريل» إلى «كذبة أبريل»؛ خصوصاً أنَّ الاتفاق السياسي يواجه مقاومة من أنصار النظام السابق من الإسلاميين الذين «هدَّدوا بإسقاط الحكومة المرتقبة، سلماً أو عنوة».
كما أنَّ الحزب الشيوعي وأحزاباً يسارية أخرى، تصف الحكومة المدنية المرتقبة بأنَّها «صنيعة غربية ومحاولة للالتفاف على قضايا الثورة، مقابل الحصول على كراسي الحكم». وتعارض أيضاً حركات مسلحة التسوية السياسية الجديدة، لأنَّها تخشى فقدان امتيازات حصلت عليها في أثناء شراكتها الحكم مع الجيش.
السودانيون يترقبون تشكيل الحكومة ويخشون «كذبة أبريل»
صحيفة الشرق الاوسط