منوعات

مساع لإحياء المكتبة المدرسية وقصص الأطفال في السودان

يعمل فنانون ومربّون في السودان على زيادة الإنتاج القصصي الخاص بالأطفال، وجعله في متناول الجميع، من خلال مشروع “أدب الطفل”، الذي يسعى القائمون عليه لزيادة موارده بما يتلاءم مع المتطلبات الحديثة.

لوحات قصصية للأطفال، ترسم عبر الريشة والألوان حكايات تشكل أدب الطفل، عبر الثقافة البصرية والتشكيلية، فتخلق جيلا واعيا بقضايا المجتمع السوداني.

هذا بالتحديد ما قصده الفنان التشكيلي حسن موسى، من إهدائه قصص أطفال لبيت التراث السوداني في الخرطوم.

وفي هذا الصدد، قال موسى لـ”سكاي نيوز عربية”: “نحن لا نسعى لتحويل الأطفال إلى مستهلكين، بل نريد أن يكون الأطفال مسؤولين وواعين بمسؤوليتهم الاجتماعية والقضايا الأساسية، أي أولويات المجتمع السوداني. هذه هي الفكرة الأساسية من أدب الأطفال”.

وتابع: “نريد أجيالا جديدة لديها ثقافة بصرية وتشكيلية، تساهم في خلق جيل متفتح من الناحية الفنية”.
وبيت التراث السوداني، عبارة عن مركز ثقافي يهدف لحفظ الموروث الثقافي والفني السوداني، ويعمل على ترقية الفنون والآداب والفنون التشكيلية والموسيقى والغناء، والجوانب المختلفة.

وتحول الاهتمام أخيرا لإمكانية إنتاج كتب ولوحات قصصية للأطفال في متناول يد الجميع.

وقال مدير مركز بيت التراث، إسماعيل الفحيل، لـ”سكاي نيوز عربية”: “الفكرة الأساسية هي كيف ننتج كتاب للأطفال، يكون جميلا وثمنه في متناول الطفل العادي”.

واستطرد: “50 بالمئة من كتبنا نوزعها في المدارس الحكومية مجانا، خاصة المناطق الهامشية، و50 بالمئة من الكتب الأخرى نعرضها للبيع بسعر رمزي، مثل ألف جنيه فقط”.

وأضاف: “فكرتنا هي أن نعيد إحياء المكتبة المدرسية في السودان، وهذا نشاط كان موجودا منذ فترة طويلة في السودان، بدأ في مكتب النشر بأعداد كتب تصل إلى كل مناطق السودان المختلفة”.

ومشروع أدب الطفل في السودان، حسب خبراء، يحتاج لدعم معنوي ومادي، مما يبرر الدعوات التي أطلقها بيت التراث السوداني للفنانين والمستثمرين، لإحياء سوق كتاب الطفل، نظرا لأهميته.

سكاي نيوز