سياسية

طالبات سودانيات يغلقن شارعاً بالعاصمة رفضاً لمنع دخولهن السكن الجامعي

أقدمت طالبات على إغلاق شارع رئيسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجاً على قرار بمنعهن من دخول السكن الجامعي.

اضطرت طالبات «مجمع حسن إبراهيم مالك» للسكن الجامعي بمدينة بحري في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، إلى إغلاق شارع الشهيد مطر «الإنقاذ سابقاً» بالخرطوم بحري، تعبيراً عن رفضهن لقرار منع الطالبات من الدخول إلى السكن الجامعي بحجة عدم دفع الرسوم المقررة للعام 2023م والتي لا تتسق مع قدرة أولياء أمور الطالبات.

وفرضت إدارة الداخليات التابعة للصندوق القومي لرعاية الطلاب، زيادات على رسوم السكن الجامعي منذ نهايات العام الماضي، قوبلت برفض واحتجاج من قبل الطلاب.

وبموازاة ذلك دخل العاملون بالصندوق في سلسلة احتجاجات وإضرابات للمطالبة بتحسين أوضاعهم ملوحين بإغلاق الداخليات وطرد الطلاب من السكن.

إغلاق الشارع احتجاجا
إلزام بالدفع
وبحسب تقرير لتجمع الأجسام المطلبية «تام»، فإن لجنة الطالبات سبق أن رفعت في 27 فبراير المنصرم مذكرة تطالب بنص مكتوب من الأمين العام للصندوق القومي لدعم الطلاب والذي على أساسه يتم تحديد قيمة الرسوم وإصدار إذن الدفع.

وتلى ذلك إصدار إدارة الحسابات بداخلية حسن إبراهيم مالك في 6 مارس الجاري- دون ذكر لتاريخ الإصدار- ورقة مختومة تلزم الطالبات بدفع الرسوم حسب الفئة الجديدة التي تفوق الأولى بسبة أكثر من «50%».

وبحسب «تام» في اليوم الثاني مباشرة أغلقت أبواب الداخلية عدا بوابة واحدة عبر مكاتب الادارة، ورفعت أكثر من «400» طالبة تظلمهن كتابة مع التوقيعات، وجاء الرد بأن إدارة الداخلية ليست مخولة للبت في أمر الرسوم المالية، ورفع الأمر في 8 مارس الجاري، لمدير داخليات المدن الصناعية الذي أفاد شفاهياً أن الرسوم المحددة مؤخراً هي «الحد الأدنى»، وأشار إلى «عجز في التكلفة التشغيلية لداخليات المدن الصناعية».

ثم أقدمت إدارة الداخلية ورئيس الحرس صباح الثلاثاء على إغلاق الأبواب أمام الطالبات بناء على توجيهات من إدارة داخليات المدن الصناعية، واشترط تعهد كل طالبة بالدفع خلال فترة اسبوع واحد، ثم وبعد تجمهر أمام بوابة الداخلية من الخارج، وإغلاق لشارع الشهيد مطر ومشادات مع الحرس الجامعي تمكنت الطالبات من الدخول إلى مساكنهن عنوة.

الطالبات بعد الدخول
سياسات مهددة
وأدانت اللجنة التسييرية لطالبات داخلية حسن ابراهيم مالك، سياسات إدارة الداخلية والصندوق القومي لدعم الطلاب، واعتبرتها مهددة وضاغطة على طالبات.

وأعلنت اللجنة تحميلها لإدارة الداخلية والصندوق كامل المسؤولية عن أمن وسلامة الطالبات في حالة عدم السماح لهن بالدخول إلى مباني الداخلية مجدداً.

ودعا تجمع الأجسام المطلبية «تام» إلى تفعيل الأوسام «#مقاطعة_التسجيل، #نحن_البنحدد، #داخلية_حسن_ابراهيم_مالك، #اللجنة_التسيرية» تضامنا مع الطالبات.

وسبق أن مارست إدارات الصندوق بعدد من الداخليات سلوكاً مشابهاً وأبقت على الطالبات في العراء جراء التشدد في مسألة دفع الرسوم.

ويؤكد الطلاب على رفض مخططات جشعة تقودها أمانة صُندوق الرعاية، لتحويل الداخلية لمؤسسة استثمارية، مطالبين بوقف عمليات نهب المال المخصص لأعمال الصيانة وترقية البيئة السكنية بالداخلية.

صحيفة التغيير