لماذا يريد حميدتي والقحاتة عزل البرهان عن جيش السودان ؟!
1 واضح الخط الجديد للقحاتة هو عزل البرهان عن مؤسسة الجيش، بتصوير المعركة على أنها شخصية ضد البرهان في شخصه، وليست صراعاً من أجل السيطرة على البلد بجيشها وكل الدولة.
تكتيك عزل القيادة العسكرية عن مؤسسة الجيش تكتيك فعال وخطير. تحييد المؤسسة العسكرية في الصراع الحالي هو مجرد خطوة أولى، بعد الفراغ من القيادة قطعاً سيأتي الدور على الجيش كله.
آل دقلو لو هم ما عندهم مشكلة مع الجيش مفروض الجيش يكون عنده معاهم مشكلة، كونهم عائلة تريد أن تفرض تحالفها مع قحت على الشعب السوداني كله.
البرهان يمثل الجيش، وموقفه بعدم تسيلم السلطة لشرذمة من المشبوهين هو موقف يمثل كل الشعب السوداني. ليكن البرهان في شخصه شيطاناً رجيماً، هذا لا يهم، المهم هو الموقف الذي السياسي الذي يمثله.
2
واضح أن الخط السياسي لحميدتي هو نغمة الحكومة المدنية وأنها الحل لكل مشاكل السودان وأن كل من يرفض تسليم السلطة لشلة قحت هو ضد المدنية والديمقراطية.
الديمقراطية معناها الإنتخابات، ولا يوجد شيء اسمه مدنية؛ هذا شعار للاستهبال السياسي يلوكه القحاتة والآن استلمه حميدتي وأخوه. تسليم السلطة للشعب يعني انتخابات.
البرهان بدلاً من أن تتم محاصرته باعتباره ضد المدنية وضد التحول الديمقراطي، و يزايد عليه الأخوان دقلو حميدتي وعبدالرحيم عن أنهم مع تسليم السلطة لحكومة مدنية بالكامل، عليه وعلى مؤسسة الجيش من وراءه أن يحسموا هذا المزايدة بإعلان موعد للانتخابات وتسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب. خلاف ذلك ستتم المزايدة على البرهان وعلى كل من يعارض تسليم السلطة لشلة قحت بأنه ضد الديمقراطية وضد تسليم السلطة للشعب. أقفلوا باب المزايدات وانهوا هذه الفوضى التي اسمها الفترة الانتقالية. إنتخابات والشعب يقول كلمته.
3
آل دقلو لم يكتفوا بكونهم يملكون دولة داخل الدولة بجيشهم ومؤسساتهم الاقتصادية وعلاقاتهم الخارجية؛ بل يريدون أن يصبحوا أوصياء على الشعب السوداني، يحددون له ما هي الديمقراطية ومن يحق لهم أن يحكموا. أحدهم يتكلم عن تسليم السلطة إلى الشعب وكأن الشعب هو شلة قحت بينما يتكلم الآخر المدنية و العهود و الشورى وكأنه الشيخ الترابي و قد بُعث من جديد. يا شيخنا إنت شن عرفك بالشورى؟
حليم عباس