هاجر سليمان تكتب: أمبدات وكرري ..ضحايا الحرب البيولوجية
كنت قد نبهت مجلس السيادة واطلقت صافرة الخطر حتى يتنبه النائمون لمخطط قتل سكان السودان والذي يتم بأيد خفية وتحدثت عن الوفد الجاسوسي الذي زار البلاد وصناع الفيروسات والاسلحة البيولوجية الذين زاروا السودان بتمهيد من مسئولين معروفين ولكن جهاز المخابرات العامة ينظر وهو صامت ومكتوف الايدي ومسلوب الارادة ومنزوعة عنه الصلاحيات والا لما مر ماقلناه مرور الكرام . .
لقد صدقت نبوءتي ونجح وفد الجواسيس بمساعدة اذرع في الداخل في نشر وباء حمى الضنك بعناية في امبدات وكرري ولماذا أختيرت المحليتان دوناً عن الاخريات ؟؟ وقع الاختيار على هاتين المحليتين لانهما الاكثر فقراً وجفافاً والاكثر تعداداً من حيث السكان، ولمن يظن اننا نتحدث جزافاً فاننا نؤكد لكم بانها المرة الاولى في تاريخ السودان تدخل فيها حمى الضنك ضواحي الخرطوم، فلعشرات السنين ظلت حمى الضنك محصورة بولايتي كسلا والبحر الاحمر، وان كان هنالك انتقال طبيعي للبعوض الناقل للضنك لبدأ المرض بالخرطوم قبل ان ينتقل الى ام درمان ولكن حدث العكس وشتان ما بين امبدات وكرري وولايات شرق السودان لتعرفوا فقط ان ماقلناه عن مخطط مندوبة (سي اي ايه) و(رسبوندقلوبال) وتلك الطبيبة الساذجة وذلك الطبيب الماكر قد نجح ويمضي المخطط بسلاسة وهذه هي الحرب البيولوجية التي يتعذر على دولة مثل السودان الانتصار فيها .
الزاعجة المصرية الناقلة لمرض حمى الضنك ادخلت الى ام درمان عن قصد ياسادة بهدف القضاء على فقراء امبدات بدأ الحالات في التزايد مع الاخذ في الاعتبار ان هنالك حالات لم تصل الى المستشفيات .
ما لاتعلمونه فان اول بلاغ كان قد ورد لوزارة الصحة الاتحادية جاء بتاريخ الثاني من فبراير الجاري ولكن لم تتحرك وزارة الصحة الاتحادية الا في يوم 17 فبراير وطبعاً كيف تستجيب طالما ان السيد مدير الادارة العامة للطوارئ والاوبئة خارج السودان في كينيا لحضور برنامج تدريبي .
حتى الآن الاستجابة من قبل وزارة الصحة الاتحادية ضعيفة جداً والمبالغ التي ارسلتها الوزارة للاستجابة للوباء ضئيلة جداً مقارنة مع سرعة انتشار المرض وهذا البطء في الاستجابة يمثل احد أهم عناصر الانتشار للمرض والتفشي والاستفحال .
في حالة الطوارئ الصحية عادة المسئولية مسئولية المركز وليس الولاية ونجد ان وزارة الصحة ولاية الخرطوم اهتمت اكثر من الوزارة الاتحادية رغم ان ذلك ليس من سلطتها ولكنها بذلت جهداً مقدراً في ظل غياب دور وزارة الصحة الاتحادية .
صحيفة الانتباهة