زاهر بخيت الفكي يكتب: كيكل يلحق بالكيكة..!!
عذراً أيها القائد كيكل، نجهل رُتبتك العسكرية، لنُخاطِبك بها، كما اعتدنا مُناداة، من يقودون المشهد الأن، وجميعهم كانوا نكرات مثلك، ولولا مُغامراتهم لما عرفناهم، إذ لم نتشرّف بمقابلتِك يوما، كما لم نسمع باسمك، ولا باسم قواتِك، وما أكثرهم، في زمان الفوضى، وما أكثر من امتطوا قطار التمرُد على الدولة، وصاروا أعلاما، ولولا تجاهُلك حسب الأخبار، لقرار السُلطات الأمنية (الهش) بمنعك، عند (اقتحامِك) لمنطقة حطّاب، لمُخاطبة أهلها، لما سمعنا بك ولا بقوات ما يُسمى بدِرعِ السودان، التي أعلنت عن نفسك قائداً لها، وقد كثُرت علينا الحركات المُسلحة، وتشابهت علينا الأسماء، وما عُدنا نهتم.
(أوضح كيكل خلال مخاطبته لقاء جماهيري بمنطقة حطاب شرق النيل، أنّ قوات درع السودان تأسّست بسبب اتفاق جوبا، مضيفاً أنهم كانوا ينتظرون تعديل الاتفاق، ولم يتم التعديل، وإنّ الواقع القائم هو الذي فرض إنشاء هذه القوة لتحفظ الأمن وتعيد التوازن الاستراتيجي بالبلاد، في ظل اتفاقية جوبا التي ظلمت وسط وشمال وشرق السودان وكانت سبباً في قيام درع السودان وتساءل كيكل عما إذا كان هناك قانون يمنع الحشود الجماهيرية، وأضاف سوف نعمل حشداً جماهيريًا داخل الخرطوم علنا، ونفى كيكل وجود جهات تقف خلفهم، وأكد أن قوات درع السودان تدعمها من وصفهم بـأهل الوجعة، وتحدث كيكل، عن مصادر تمويل قواته وقال إنه تمويل ذاتي من منسوبي الدرع، حيث باع “البعض هواتفهم من أجل دعم القوات.)
قد نسمع غداً بقوات عوكل، في الجزيرة، وقوات هيكل في حمرةِ الشيخ، وقوات شيكل في الضعين، وستُصبِح لكُل محلية قوات خاصة بها، فالشرارة طارت، وجذوة النار مُتقدة، ومن ينفخون في نيران الفوضى، تتكاثر أعدادهم مع كُل صباح جديد، وما من سببٍ يدعونا، لتحريض من تصدروا المشهد الأن، لحسم قوات ردع السودان في مهدها، وغالٍب من يجلسون اليوم على رأس الهرم السياسي، للأاسف جاءوا لمواقعهم، بنفس المطية التي اتخذها كيكل، وفي زمان اللا خبرات ولا شهادات، من يردع من، فقد اختل الميزان، ومن أراد العُلا، فلا داعي لسهر الليالي في العلم والمُذاكرة، فليجمع حوله رفاقه وأصحابه، وليُعلن عن نفسه قائدا، يملأ كتفيه وأكتاف رفاقه بالنجوم والمقصات، والمافي شنو.
يُحدثكم كيكل عن توازُنٍ استراتيجي، وتحته تندرِج المطالب العامة، كما حدثنا من قبل، الذين عبروا اليوم بأنفسهم، وبخاصتهم، وحققوا أمانيهم، وأحلامهم الخاصة، وقد ازدادت تعقيدات من صعدوا على ظهورهم من قبل، وتضاعفت أزماتهم، فمن منهم يا تُرى، جلب حقوق أهله ومنطقته منهم.؟
ربنا يلطُف بالسودان.
تقول الطُرفة، أنّ الغُراب والحمار، ترافقا في رحلة جوية، فأحدث الصقر شغباً شديدا، فأراد الحمار أن يُحاكيه، فأمر الطيّار برميهما، وقبل أن يُبارحا باب الطائرة سأل الغُراب الحمار، بتعرف تطير، فأجاب بالنفي، فقال له طيب المُحاكاة ليك شنو.
صحيفة الجريدة