صفاء الفحل تكتب: أمير المسلمين الجديد
آخر النكات التي سمعتها أن الكتلة الديمقراطية اللي هي مجموعة (الكيزان) قررت أن تقود وساطة بين (البرهان وحميدتي) وأنها قامت بتشكيل لجنة لهذا الغرض في استخفاف واضح بعقل الشعب السوداني الذي يعلم جميعه بأن كافة الخطوات التي قام بها البرهان في الفترة الاخيرة ضد الدعم السريع وقائده حميدتي بإيعاز وبخبث كيزاني حتي يتراجع عن تأييده المعلن بدعم الاتفاق الإطاري.
موقف ما يسمى بالكتلة الديمقراطية كان واضحاً تجاه موقف قائد الدعم السريع حميدتي المؤيد للاتفاق الاطاري حيث استنفروا دجاجهم الإكتروني للنيل منه ونبش تاريخه الأسود بصورة غير مسبوقة رغم أنهم وقبل وقت قريب كانوا يعتبرونه واحداً من أذرعهم لضرب ثورة ديسمبر العظيمة ولكن ما نعرفه جميعاً بان الكيزان لا أمان لهم وسينقلبون على البرهان نفسه إذا ما وقف أمام أحلامهم في العودة للسلطة مرة أخرى.
وتاريخ الكيزان في القدر والخيانة معروف فهم من غدر بالرئيس الراحل جعفر النميري بعد تحالف طويل معه حققوا من خلاله العديد من المكاسب أوضحها تمكنهم على مفاصل الاقتصاد وتصفية خصومهم السياسيين وعلى رأسهم زعيم الحزب الجمهوري الراحل محمود محمد طه والعديد من الخصوم الآخرين في استعداد استراتيجي للانقضاض على السلطة وحتى أنهم عادوا وانقضوا على مؤسس حركتهم الترابي عندما تعارضت توجهاته مع برنامجهم (الأرزقي) في النهب والسرقة وهم في واقع الأمر بلا مواثيق أو عهود أو أخلاق ويمكنهم (التبول) بكل بساطة في الإناء الذي يأكلون منه اذا ما تعارض مع مصالحهم الدنيوية القذرة .
البرهان الذي ينجرف اليوم خلف هذه الشرذمة الأرزقية ويعيش في (غيبوبة) وعودهم الكذوبة بتثبيته في السلطة الى الأبد وهي نفس الوعود التي نصبوا فيها النميري أميراً للمسلمين وأقسموا أمامه على (الصحف) بالسمع والطاعة ثم عادوا وكفروه بعد نالوا منه ما يريدون.
نحن نفهم أن حميدتي الذي عاش وسطهم و(خبزهم وعجنهم) واثق تماماً من غدرهم ولكن من يزيل الوقر عن آذان البرهان المتردد في المضي في التوقيع النهائي على الاتفاق الاطاري حتى لا يحدث مالا تحمد عقباه وهو الأعلم بأن هذه الشرمة من الارزقية لا يهمها حتي ولو إحترق الوطن كله في سبيل الوصول الى اغراضهم وأنهم من كوكب آخر يوزع الحقد والبغضاء وليس جزءا من بسطاء هذا الوطن الجميل المعطاء.
والثورة ستظل مستمرة.
والمجد والخلود للشهداء.
صحيفة الجريدة