رأي ومقالات

حزب المؤتمر السوداني ظل تحت إبط رجلين اثنين منذ تأسيسه قبل أربعين عاماً

• الأزمة التنظيمية والقيادية التي يعيشها حزب المؤتمر السوداني هذه الأيام هي صورة مصغرة وصادقة للحال الذي تعيشه كل الأحزاب السودانيةبلااستثناء ..من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار ..

• إنها أزمة القيادة وضيق مؤسسات الأحزاب بالرأي .. والرأي الآخر ..
• داخل حزب المؤتمر السوداني صار الطريق ممهداًلاعادة إنتخاب عمر الدقير رئيساً للحزب ..اليوم تعيش أوساط المؤتمر السوداني صمتاً إنتخابياً علي أن تبدأ الحملة الإنتخابية للمرشحين يوم غدٍ الإثنين 27فبراير 2023..

• لايوُجد مرشح آخر لمنافسة عمر الدقير علي منصب رئيس الحزب ..تم استبعاد ترشيح نورالدين صلاح الدين وآخرين لأسباب داخل الحزب يضيق المجال عن ذكرها ..لكن من تم التضييق عليهم داخل المؤتمر السوداني يقولون إن هنالك مؤامرة داخل الحزب قطعت الطريق علي مجموعة التطوير بتجميد عضوية بعض المنادين بالإصلاح والطعن في أهلية آخرين حتي يخلو كرسي الرئاسة لعمر الدقير ..أو كمايقول المعارضون لعودة الدقير لسدة الرئاسة في حزب المؤتمر السوداني ..

• ولتقريب الصورة أكثر نقول إن حزب المؤتمر السوداني ظل تحت إبط رجلين اثنين منذ تأسيسه قبل أربعين عاماً ..والرجلان هما إبراهيم الشيخ وعمر الدقير !!

• داخل الحزب الشيوعي السوداني ظلت قيادة الحزب ولمدة 60عاماً في قبضة عواجيز الحزب ..وحتي اليوم لا يعرف الرأي العام السوداني اسماً شبابياً لامعاً في الحزب الشيوعي ..لاتجد إلا مجموعة العواجيز برئاسة الخطيب ومن يرافقه من شُلّة نهاية العمر !!

• غادر الإمام الصادق المهدي الدنيا بعد45 عاماً قضاها في رئاسة الحزب .. وبموته ماتت قدرة مؤسسات الحزب علي اختيار زعيم وإمام جديد للحزب والطائفة ..

• ظلّ الشيخ الترابي الرجل الأول والأكثر تأثيراً في قيادة الحركة الإسلامية السودانية وبسبب الخلاف حول الإجابة الصريحة والواضحة علي أسئلة القيادة والتغيير داخل التيار الإسلامي بالسودان تصدّع بناء الإسلاميين من ذلك التاريخ وحتي يومنا هذا إذ لايزال سؤال القيادة الجديدة للإسلاميين يمسك بتلابيب مؤسساتهم التي شاخت وباتت عاجزة عن تقديم مبادرات خلّاقة تُخرجهم من ضيق الحركة الإسلامية إلي فضاء السياسة العريض في السودان ..

• المؤتمر السوداني ليس وحده ..كل أحزابنا السياسية تضيق بالرأي الآخر وترفض مؤسساتها المتهالكة أي محاولة للتحديث والتثوير ..

• ذات السلاح الذي يستخدمه حزب المؤتمر السوداني هذه الأيام ضد من وقفوا ضد ترشيح عمر الدقير ، هو ذاته السلاح الذي تستخدمه كوادر الموظفين التنظيميين داخل حوش الإسلاميين وداخل صومعة حزب الأمة وداخل مخابئ القرون الوسطي كما يفعل الشيوعيون !!

• لم نعرض لقصة طائفة الختمية والحزب الإتحادي الديمقراطي لأن الواقع الماثل يكفي لشرح الأزمة وملخصها أن أولاد الزعيم التاريخي يتشاجران لوراثة كرسي وطاقية زعامة الحزب والطائفة في حياة والدهما الذي صادر الحق التاريخي لجماهير الحزب أن تقول رأياً ..أو تحرك ساكناً !!

عبد الماجد عبد الحميد