الهارب صلاح مناع .. وأخر ظهور!!
بعد غياب طويل بدأت تغريدات الهارب صلاح مناع للظهور مرة أخرى لتعيدنا للأيام الغابرة التي كان فيها لهذا المناع كلمة وصوت في هذا البلد المنكوب.
غادر مناع الخرطوم قبل قرارات البرهان (25) أكتوبر بأيام بعد أن سلم رفاقه في لجنة التمكين للإعتقال وهرب بجلده ولم يغرد بعدها كعادته إلا بعد فترة طويلة وعلى فترات متباعدة ليقول فقط أنا موجود.
بدأ مناع هذه الأيام في الظهور مرة أخرى تارة بمهاجمة البرهان وأخرى بمدح حميدتي وثالثة بالتخويف من عودة الفلول لمؤسسات الدولة وكأن هذه الدولة ملكا لأبيه!!
لم ينحط السودان في تاريخه كما فعل في أيام مناع ورفاقه من شلة البؤس في لجنة التمكين سيئة الذكر، لقد عبرت تلك الشلة عن حالة الإنحطاط والهوان الذي حل بهذه البلاد بعد أن عاث هؤلاء الأوباش في الأملاك الخاصة والعامة وفي أعراض الناس كذباً وبهتاناً، لقد وصل الحال بهذا السودان أن يأمر صلاح مناع بالقبض على المواطنين واعتقالهم دون أي تهمة أو وجه حق، ووصل به الأمر أن يقود سيارات القوات النظامية بنفسه ويهاجم المقرات ومعه كاميرات التلفزيون القومي و يصرح ويكذب بلا استحياء .. هل يتذكر الناس مهاجمة صلاح مناع لمقر أحدى المنظمات بأركويت واتهامه لأحزاب وجماعات بالتدبير لعمل مسلح!! ثم لا مضبوطات ولا معروضات ولا محاكمات ولا يحزنون!!
وهل يتذكر الناس قصة ” عماد الحواتي” ضحية صلاح مناع ومعه المقدم عبد الله سليمان صاحب سوابق كوفيرات النساء والفضائح، حينما اتفقوا مع المزور عماد الحواتي ليشهد زوراً في توريط عدد من الرجال الشرفاء ظلما وجورا ليبقيهم في السجون لقرابة الثلاثة أعوام مقابل مبلغ مالي وعربة (شريحة) وحتى الحواتي لم يوف له مناع برشوته وورطه في قضايا أخرى لم ينفك منها حتى الآن.
لقد عاثت شلة مناع في هذه الأرض فسادا لم يسبق له مثيل، لقد دمرت هذه المجموعة البائسة المؤسسات العامة والخاصة وسجنت شرفاء السودانيين تحميهم في ذلك ببندقية البرهان وحميدتي، لقد دمروا الشركات المنتجة وجففوا الزرع والضرع ونهبوا المنظمات الخيرية من لدن منظمة الدعوة الإسلامية وبنك الطعام وجمعية القرآن الكريم والقائمة تطول .. أرجعوا لشهادة عضو لجنة التمكين التائب خالد عجوبة عن الرشاوي والمساومات التي كانت تجري في دولة الحرية والسلام والعدالة من قبل حرامية لجنة التمكين.. وأسالوا وزارة المالية عن الأموال التي استلتمها من تلك الشرزمة!!
لو كانت هنالك دولة وعدالة في هذه البلاد لتمت محاكمة شلة لجنة التمكين على ما اغترفته أياديهم من جرائم في الحق العام والخاص، ولكن ماذا نقول إذا كان أحد صبية لجنة التمكين ومكتب صلاح مناع يخرج ويهدد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش بسجنه مع البشير في كوبر آنذاك ثم يصالحهم البرهان غداً بالقصر الجمهوري!! ولا يعلم هذا الصبي أنه لا هو ولا شلته البائسة يستطيعون تغيير صورة البشير من على جدار في الشارع العام دعك من عزله وحبسه لو لا تآمر بعض الجهات الخارجية والداخلية وبندقية البرهان وحميدتي ولكن ماذا نقول مع مع هؤلاء الهوانات!!
تزعجني جداً وقاحة صلاح مناع الذي يبحث له عن موطئ قدم جديد له مع الإتفاق الإطاري ليعود ويمارس عبره تجارته وسمسرته وحقده من جديد، ولكن هيهات وعجلة الزمان لن تعود إلى الوراء والحساب قادم لا محالة و الملفات والمحاكمات في الإنتظار..
محمد أبوزيد كروم